نوه تقرير دولي بالتباطؤ الشديد في نمو انتشار البرودباند في العالم.. مشيرًا إلى أن 4 مليارات نسمة مازالوا غير متصلين بالإنترنت. من جانبها أكدت Ooredoo تعهّدها بالاستمرار في محاولات تقليل الفارق الرقمي في مناطق تواجدها.
من جانبه قال الدكتور ناصر معرفيه، الرئيس التنفيذي لمجموعة Ooredoo، والذي يشغل حاليًا منصب مفوض لدى مفوضية البرودباند للتنمية المستدامة: “يسلّط التقرير الضوء على التحديات العالمية التي تترك ملايين من البشر حول العالم غير قادرين على الاستفادة من مزايا وخدمات الإنترنت التي تسهم في تغيير حياتهم. ونحن على ثقة بأن البرودباند الجوال يتميز بالقوة اللازمة لتحسين حياة البشر، والمجتمعات والدول، كما أننا على قناعة بأن الحكومات والمشغلين والهيئات التنظيمية يجب أن يعملوا سوية للتصدي لهذه القضية المهمة”.
ونوه د. معرفية بالأسلوب الذي تعتمده Ooredoo لتطوير الشبكة مبني على الاستفادة من نجاح الشركة في سوقها وموطنها قطـر، والتي تأتي في المرتبة الثانية بين أفضل عشرة دول في العالم من ناحية انتشار الإنترنت المنزلي، حيث إن 98% من المنازل متصلة بالإنترنت، وتأتي قطر بعد جمهورية كوريا التي تبلغ نسبة المنازل المرتبطة بالإنترنت فيها 98.5%، وهي متقدمة على المملكة العربية السعودية التي جاءت في المرتبة الثالثة بنسبة انتشار الإنترنت منزلي بلغت 94%. وتعتبر قطر الأولى بين الدول النامية من ناحية عدد مستخدمي الإنترنت والتي وصلت إلى 91.5%، وجاءت في المرتبة 12 على مستوى العالم.
ويكشف التقرير أن 57 % من سكان العالم لا يزالون غير متصلين بالشبكة وغير قادرين على الاستفادة من المزايا الاقتصادية والاجتماعية المتعدّدة التي يمكن أن تقدّمها خدمات الإنترنت والوصول إلى تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، وخاصة أن البرودباند يمكن أن يكون عاملًا مسرّعًا رئيسيًا للتنمية، مع التركيز على أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إطار أهداف التنمية المستدامة الجديدة للأمم المتحدة. ويفيد التقرير أنه مع وجود 17 هدفًا من الأهداف المطروحة بشكل راسخ في البرنامج العالمي، فإن للحكومات والقطاع الخاص مصلحة قوية في إيجاد السبل بتوصيل البشر بخدمات الإنترنت.
وتشير أرقام جديدة في التقرير إلى أن 3,2 مليار شخص متصلون الآن، بعد أن كان عددهم 2,9 مليار في العام الماضي وهو ما يعادل 43% من سكان العالم. ولكن على الرغم من أن النفاذ إلى خدمات الإنترنت يقترب من مستويات التشبع في بلدان العالم المتقدّم، فإن 35% من السكان في البلدان النامية فقط يتمتعون بإمكانية النفاذ إلى الشبكة. كما أن الوضع في أقل البلدان نموًا التي حدّدتها الأمم المتحدة والبالغ عددها 48 بلدًا مقلق بشكل خاص حيث أن 90% من السكان محرومون من أي نوع من أنواع الاتصال بالإنترنت.
وتشير تقديرات الاتحاد الدولي للاتصالات ITU أيضًا إلى أنه سيكون هناك ما مجموعه تقريبًا 3,5 مليار اشتراك في البرودباند الجوال في نهاية 2015. ويتوقع المحللون وجود 6,5 مليار اشتراك في البرودباند الجوال (5G/4G/3G) بحلول 2019، ما يجعل البرودباند الجوّال أسرع خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نموًا في التاريخ. كما أشار التقرير إلى أن منطقة آسيا – المحيط الهادي تضم في الوقت الحالي نصف الاشتراكات النشطة في البرودباند الجوال.
وتشير توقعات الاتحاد الدولي للاتصالات إلى أن عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت سيبلغ 25 مليار جهاز في 2020، ما يعني أن عدد الأجهزة المتصلة بتفوق عدد البشر المتصلين بالشبكة بنسبة 6:1.
ويصدر تقرير “حالة البرودباند” سنويًا عن مفوضية البرودباند وهو تقرير فريد من نوعه يوفر لمحة عالمية عن إمكانية الوصول إلى شبكة البرودباند وتكلفة ذلك بقياسها في كل دولة من الدول مقابل مجموعة من الأهداف التي وضعتها المفوضية في 2011.