ذكرت صحيفة “الأنباء” ان ترقيات عمداء الجيش تترنح، بسبب رفض وزراء “اللقاء التشاوري” و”لقاء الجمهورية” الذي بات يضم عشرة وزراء، ابرزهم وزراء الرئيس ميشال سليمان ووزراء حزب الكتائب والوزراء المستقلون، اي عبث بتراتبية الجيش، ارضاء للعماد ميشال عون أو سواه. علما أن مصدرا في تيار المستقبل، قال ان الطرف الآخر، ويقصد التيار الوطني الحر لم يعد متحمسا لترقية العميد شامل روكز إلى رتبة لواء، في ضوء التطورات الأخيرة في سورية، وتعثر التفاهم على آلية عمل الحكومة، إذا يصر هذا الطرف على آلية الإجماع في مجلس الوزراء، علما أن اوساط 8 آذار تتمسك بـ”تسوية روكز” ذات البنود التسعة، ما عدا بندا وحيدا هو بند تعيين مدير عام لقوى الأمن الداخلي، الذي ينسب إلى وزير الداخلية نهاد المشنوق اضافته، ما أثار حنق العماد عون الذي يشترط لتعيين مدير عام اصيل للأمن الداخلي، تعيين قائد للجيش، ودفعه إلى التهويل بمقاطعة طاولة الحوار أيضا.
مصدر وزاري كشف ان الرئيس تمام سلام تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس نبيه بري تمنى عليه فيه التريث في الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء بانتظار نتائج الاتصالات الجارية لتذليل عقدة الترقيات العسكرية.
وانضم النائب وليد جنبلاط إلى هذا المصدر الوزاري، وردا على سؤال لـ”الأنباء” قال ان الرئيس سلام لا يبدو في وارد دعوة مجلس الوزراء الى الاجتماع قبل محطتين: تنفيذ خطة جمع النفايات من شوارع بيروت وجبل لبنان. والمفترض الشروع فيها يوم الاربعاء المقبل.. ومحطة الحوار الثلاثية الايام التي تبدأ الثلاثاء في السادس من تشرين الاول وتنتهي الخميس في الثامن منه، والمخصصة لبت موضوع الاستحقاق الرئاسي.
وفي التقدير انه في حال التوافق على رئاسة الجمهورية، لا بد أن يشمل هذا التوافق جميع القضايا والملفات المتصلة بها وعلى رأسها آلية عمل مجلس الوزراء.
وتقول مصادر متابعة، ان العماد عون الذي هدد بمقاطعة الحوار، لم يحسم موقفه من حضور حوار الأربعاء في مجلس النواب، علما أن الاجواء القريبة منه بدأت تفصل النزاع الذي نشأ بين وزير المال علي الخليل ووزير الخارجية جبران باسيل على خلفية مشاريع وزارة الطاقة، عن واقع العلاقة بين بري وعون، اعتبار ان هذا الخلاف تقني وليس سياسيا.