اعلنت مصادر وزارية لصحيفة “النهار” إن رئيس الوزراء تمام سلام أبلغ الوزراء الذين التقاهم أنه في ضوء اتصالاته في نيويورك تبين له أن على لبنان ألا يتوقع شيئا على صعيد المساعدات بل أن الافاق مقفلة. كما أبلغهم أن الامور مقفلة سياسيا أيضاً في الداخل وعليه يجب الانصراف الى حل المسائل الانية على الصعد العملي والبيئي والخدمات. وبناء على هذا التوجه شدد الرئيس سلام على العمل فورا لإنجاز ملف النفايات الذي لا يزال عالقا.
واضافت المصادر أن الرئيس سلام تبلغ تمنيا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط أن يتريث في الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء في انتظار نتائج الاتصالات الجارية لتذليل عقدة الترقيات العسكرية. وعليه، ستكون هناك فترة إنتظار حتى نهاية الاسبوع المقبل لتقرير الموقف الواجب اتخاذه وخصوصاً أن الصيغ المطروحة للترقيات لم تنل القبول من الاطراف المعنيين.
إلى ذلك، استبعد وزير بارز اجتمع مع الرئيس سلام لـ”اللواء” دعوة سلام لمجلس الوزراء قبل انتهاء جلسات الحوار، متوقعاً أن يتخذ رئيس الحكومة موقفاً حازماً من مجمل التطورات بعد انتهاء الجلسات الحوارية، لأنه لا يمكن له البقاء متفرجاً على اهتراء الدولة بهذا الشكل.
ورداً على سؤال عمّا إذا كان سلام متشائماً ردّ المصدر بالقول: “الرئيس سلام غير متفائل، مبدياً (أي المصدر) تشاؤماً حيال وصول الحوار إلى نتيجة، متخوفاً من دخول لبنان في المزيد من المجهول، معتبراً أن المواقف المعلنة غير مريحة، مشيراً إلى اننا مقبلون على أوضاع سيئة”. وقال وزير بارز اخر: “لا جلسة لمجلس الوزراء في المدى المنظور، نحن في بداية تطوّر جديد في المنطقة، الله وحده يعرف إلى أين نحن ذاهبون”.
اما أوساط الرئيس سلام، فاعتبرت انه ورغم الدعم الدولي لاستقرار لبنان ولرئيس الحكومة، فان لا شيء ملموساً وجدياً لمساعدته على تخطي أزماته الداخلية، وعلى رأسها انتخاب رئيس الجمهورية، مشيرة إلى انها (أي الاوساط) لمست من خلال لقاءات نيويورك أن لبنان، وكما بات معلوماً، ليس من الاولويات الدولية في الفترة الراهنة، مما ينعكس علينا مزيداً من التعقيدات على المستويات كافة.