ذكرت مصادر إيرانية أن طهران أقالت اللواء حسين همداني من قيادة قوات الحرس الثوري المقاتلة في سوريا، بسبب ضعف أدائه وفشله في العمليات العسكرية المتتالية ضد قوات المعارضة.
وذكرت وكالة “سحام نيوز” أن إقالة همداني جاءت بضغوط من حسين طائب، رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، وله دور مباشر في إرسال القوات العسكرية الإيرانية والميليشيات الأفغانية والباكستانية والعراقية للقتال إلى جانب قوات الأسد في سوريا.
وبحسب موقع “العربية”، فإن الوكالة المقربة من الإصلاحيين ذكرت أن همداني يُعد من أهم القادة العسكريين في حرب الشوارع، وكان يرأس سابقاً “الفيلق 27” في الحرس الثوري، وتم تكليفه بمهام “منسق قوات الحرس الثوري في سوريا”، كما شغل منصب مسؤول العمليات الخارجية في جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، لكنه ترك منصبه بعد مشاكل مع حسين طائب الذي كان مسؤولاً عن استجواب زوجة سعيد إمامي ضابط وزارة الاستخبارات الذي تمت تصفيته في زنزانته، وكان متهماً بتنفيذ “الاغتيالات المسلسلة” ضد الكتاب والشعراء والمثقفين المعارضين للنظام، إبان عهد حكومة خاتمي الإصلاحية في أواخر التسعينات.
وكان قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” وهو قسم العمليات الخارجية في الحرس الثوري، عيّن همداني كمنسق بين قوات الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية (فيلق فاطميون) والباكستانية (لواء زينبيون)، بالإضافة إلى الميليشيات العراقية و”حزب الله” التي تنتشر في سوريا.
وبحسب المصادر، فإنه بسبب فشل همداني في العمليات التي يخوضها الحرس الثوري والميليشيات المرافقة، تمت إقالته وتم تعيينه بمنصب جديد في قيادة أركان القوات المسلحة الإيرانية كمسؤول عن إرسال المعدات اللوجستية إلى سوريا.
يوُذكر أن مصادر غربية ذكرت أن مئات الجنود الإيرانيين وصلوا إلى سوريا خلال الأيام الأخيرة، مع بدء التدخل الروسي للانضمام إلى هجوم بري كبير لدعم الأسد وسط نفي إيراني.