عدنان الحاج
ما زالت الأسواق اللبنانية تنتظر مصير إصدار سندات اليوروبوند بقيمة ملياري دولار، من دون أن يطرأ أي خطوات جديدة على صعيد تنفيذ الإصدار بعد عروض المصارف اللبنانية التي ستتولى تنفيذ الإصدار وتسويقه.
وتصادف عملية التحضير لإصدار اليوروبوند مع حدوث عروض للأوراق اللبنانية الخارجية مع انخفاض أسعارها حوالي 2 في المئة خلال الأسبوع. مما يعني تخلي بعض حاملي الأوراق اللبنانية عن الإقبال عليها بفعل الازمات في الخارج من الصين وغيرها وعدم إقبال المتعاملين على الأوراق اللبنانية كما الأسواق الناشئة.
ويزيد حال التردي في الأسواق المحيطة من صعوبات تسويق الإصدار اللبنانية، لا سيما مع تراجع حركة نمو الودائع المصرفية التي تمر من حيث نموها في أسوأ مرحلة منذ سنوات، فتوقف حركة الودائع يؤثر من حيث حجمه على الإقبال على إنجاح الإصدار من قبل المصارف المحلية والمؤسسات الخارجية. وهذا أمر لا يظهر في الأسواق اليوم.
يضاف إلى ذلك ان الاعتماد سيزداد أكثر على مصرف لبنان والقطاع المصرفي، حيث تبلغ مجموعة محفظة المصارف ومصرف لبنان من سندات الدولة حوالي 90 في المئة من هذه السندات، بمعنى ان عدم نمو ودائع المصارف بالشكل اللازم سيزيد من تدخل مصرف لبنان في تغطية الاكتتابات.
لا سيما وأن المصارف ومصرف لبنان يساهمان بتمويل احتياجات الموازنة وتمويل العجز من خلال الاكتتابات المستمرة منذ سنوات. فنمو الودائع يمر في أدنى مستوياته مما يزيد من صعوبة زيادة اكتتابات المصارف، ناهيك عن تراجع أسعار الأوراق اللبنانية في الخارج.
على صعيد سعر الصرف، هناك بعض الجمود في أسعار الدولار عند المستويات المتوسطة بين 1508 و1510 ليرات للدولار مع عدم وجود طلبات كبيرة وسط توازن السوق.
أما بورصة بيروت فهي تمرّ بحال من الجمود لولا الصفقات الكبرى على بعض الأسهم المصرفية وكان آخرها على أسهم بلوم بما نسبته 3 في المئة من أسهم البنك ثم بيعها، الأمر الذي رفع تداولها حجم وقيمة البورصة خلال الأسبوع بشكل ملحوظ. ولم تحدث تقلبات كبيرة في الأسعار بانتظار جلاء الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة وفي الداخل وسط تمدد فراغ المؤسسات والرئاسة ويذكر أيضاً أن بورصة بيروت لم تعمل أمس الأول (الخميس) نتيجة أعطال تقنية تتعلق بالكهرباء مما أوقف العمليات.
البورصة: عمليات محدودة
بلغت تداولات البورصة خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 2/10/2015 ما مجموعه حوالي 7.5 مليون سهم قيمتها حوالي 70.3 مليون دولار مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 1.9 مليون سهم قيمتها حوالي 17.5 مليون دولار. ويعود هذا التحسن الذي بلغ حوالي 52.8 مليون دولار إلى صفقة على أسهم بلوم بقيمة حوالي 67 مليون دولار مما رفع قيمة وحجم التداولات.
في حين لم تحدث تغيرات كبيرة على الأسهم التي بقيت ضعيفة أسعارها لا سيما بعض الأسهم المصرفية وأسهم سوليدير لعدم وجود عمليات كبيرة في البورصة إضافة إلى الأوضاع الإقليمية الأمنية والسياسية وتراجع الأسواق في الدول المجاورة.
تطور الأسهم
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 1.4 في المئة واقفل على سعر 10.07 دولارات مقابل 10.21 دولارات للأسبوع الماضي، كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 2 في المئة وأقفل على سعر 10.09 دولارات مقابل 10.30 دولارات للأسبوع الماضي.
2ـ ارتفع سهم بنك عوده العادي المدرج بنسبة 3.8 في المئة واقفل على سعر 5.95 دولارات مقابل 5.75 دولارات للأسبوع الماضي. كما ارتفعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 5.3 في المئة وأقفلت على سعر 6 دولارات مقابل 5.3 دولارات للأسبوع الماضي.
3ـ تراجعت شهادات إيداع بلوم بنسبة 0.6 في المئة وأقفلت على سعر 9.66 دولارات مقابل 9.72 دولارات للأسبوع الماضي، في حين ارتفعت أسهم بلوم العادية بنسبة 0.5 في المئة وأقفلت على سعر 9.45 دولارات مقابل 9.40 دولارات للأسبوع الماضي.
وارتفع سهم بلوم التفضيلي ـ2011 بنسبة 0.1 في المئة واقفل على سعر 10.16 دولارات.
4ـ ارتفع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2008 بنسبة 0.7 في المئة واقفل على سعر 101.00 دولار مقابل 100.70 دولار للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2009 بنسبة 0.2 في المئة واقفل على سعر 100.90 دولار مقابل 100.70 دولار للأسبوع الماضي.
5ـ ارتفع سهم الاسمنت الأبيض بنسبة 14.3 في المئة واقفل على سعر 4 دولارات مقابل 3.5 دولارات للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
ارتفع الدولار أمس، قبيل تقرير الوظائف الأميركية الذي قد يعزّز التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة هذا العام للمرة الأولى في نحو عشر سنوات. ومنذ امتنع مجلس الاحتياطي عن رفع أسعار الفائدة في أيلول ارتفع الدولار نحو 2.5 في المئة مقابل سلة عملات رئيسية مع إبقاء جانيت يلين رئيسة المجلس وصنّاع سياسات آخرين على فرص رفع الفائدة في وقت لاحق هذا العام. وصعد مؤشر الدولار 0.2 في المئة اليوم إلى 96.287. وتراجع اليورو 0.3 في المئة إلى 1.1160 دولار.
النفط
ارتفع النفط أمس، مدفوعاً بالمخاوف من تصاعد العنف في سوريا والتوقعات بأن تظهر البيانات وتعزز الاقتصاد في الولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للخام في العالم. وزاد سعر خام القياس العالمي برنت 47 سنتاً إلى 48.16 دولاراً للبرميل. كان العقد ختم الجلسة السابقة منخفضا 68 سنتاً. وتقدم الخام الأميركي 74 سنتا إلى 45.48 دولارا للبرميل بعد أن أغلق منخفضاً 35 سنتاً عند التسوية السابقة.
الأسهم الأوروبية
فتحت الأسهم على ارتفاع أمس، وسط مكاسب بكل القطاعات بينما ينتظر المستثمرون بيانات الوظائف الأميركية بعد ظهر اليوم لاستقاء المؤشرات على توقيت رفع الفائدة. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الأوروبي 0.9 في المئة، وزاد مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 1.1 في المئة إثر تراجع الخميس.
