تستمر الاتصالات بين روسيا وتركيا في إطار تنفيذ مشروع “السيل التركي” لضخ الغاز من روسيا إلى جنوب أوروبا عبر قاع البحر الأسود.
وكشف وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في حديث بثته قناة “روسيا 24” يوم 3 أكتوبر/تشرين الأول عن اتفاق موسكو وأنقرة على الانتهاء من إعداد اتفاقية مشروع “السيل التركي” قبل الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل موعد الانتخابات البرلمانية المبكرة التركية.
وأشار نوفاك إلى أن المشروع سيشمل في المرحلة الأولى منه خطين بسعة ضخ إجمالية تصل إلى 31,5 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
وأكد أن الجولة الأخيرة من المباحثات التي عقدها مع نظيره التركي في إسطنبول كشفت عن اهتمام الجانبين الكبير في تنفيذ المشروع لضخ الغاز بشكل مباشر من روسيا إلى تركيا.
وأضاف: “اتفقنا على أن يتمكن الخبراء على المستوى الفني من صياغة مسودة اتفاقية المشروع قبل الأول من الشهر القادم”.
يشار إلى أن العلاقات التركية الروسية شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، وتم في 2010 تشكيل مجلس للتعاون بين البلدين يشرف عليه الرئيسان الروسي والتركي ويضم مجموعة مشتركة للتخطيط الاستراتيجي تتولى ملف التعاون في القضايا الدولية، وأعلن البلدان كذلك عن تشكيل لجنة حكومية مشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي، ولجنة العلاقات الاجتماعية والإنسانية.
ويرى خبراء أن موضوع الطاقة يشكل المحور الرئيسي في التعاون بين البلدين، حيث تم أواسط نيسان/أبريل الماضي وضع حجر الأساس للوحدات الهيدروليكية والبحرية في الجزء الأول من المشروع.
وزير الطاقة الروسي أعلن أواخر الصيف الماضي استعداد بلاده للتوقيع على اتفاقية المرحلة الأولى من مشروع “السيل التركي”، وأوضح حينها أن الجانب الروسي بعث إلى أنقرة مسودة الاتفاق وأن الكرة باتت الآن في ملعب الجانب التركي.
هذا ومن المنتظر أن يضخ المشروع 63 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إلى تركيا لتعيد الأخيرة ضخ 47 مليار متر مكعب منها سنويا إلى أوروبا.
يتوقع كذلك في إطار المشروع مد 4 خطوط للغاز بشكل تدريجي وإنشاء مركز توزيع إقليمي للغاز الروسي في اليونان.