ارتفعت معدلات الأداء في البورصة السعودية خلال الأسبوع، الذي اقتصر عدد جلسات التداول خلاله على ثلاث، مقارنة بالأسبوع الماضي الذي شهد جلستي تداول، إلا أن المؤشر العام للسوق واصل تراجعه للأسبوع الثالث على التوالي، متأثراً بتراجع أسعار الأسهم بضغط من انخفاض الطلب عليها بعد التقلّص التدريجي في السيولة المتاحة للتداول.
وقادت قطاعات عديدة المؤشر إلى مواصلة تراجعه، أبرزها قطاع المصارف الذي يستحوذ على 28 في المئة من القيمة السوقية، وقطاع الاتصالات الذي يستحوذ على 9.1 في المئة من القيمة السوقية، أما قطاع البتروكيماويات فبلغت خسارته 0.81 في المئة، وهو يشكل 23 في المئة من القيمة السوقية، بحسب صحيفة الحياة.
وتركّزت المضاربات خلال الأسبوع على أسهم بعض الشركات في قطاعات التطوير العقاري والتأمين، أبرزها سهم “ساب تكافل” الذي سجل الزيادة الأكبر في السعر، وسهم “المتحدة للتأمين”، فيما حافظت أسهم “الإنماء” و”سابك” و”دار الأركان” على موقعها ضمن قائمة الأسهم الأكثر تداولاً في السوق.
وبضغط من هبوط أسعار 64 في المئة من الأسهم المتداولة، أنهى المؤشر العام للسوق التعاملات متراجعاً إلى 7341.94 نقطة، في مقابل 7442.71 نقطة قبل عطلة عيد الأضحى، بخسارة1.35 في المئة، لتتقلص محصلة خسائر المؤشر منذ مطلع العام الحالي إلى 991 نقطة نسبتها 11.9 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 2.4 في المئة عام 2014.
وارتفعت السيولة المتداولة إلى 8.24 بليون ريال (2.2 بليون دولار) من 7.5 بليون ريال الأسبوع الماضي، بزيادة 781 مليون ريال، أي 10.4 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 338 مليون سهم من 336 مليون سهم، أي 0.75 في المئة، وزاد عدد الصفقات 20 في المئة إلى 192 ألف صفقة.
ومن أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها، سجلت أسهم 106 شركات تراجعاً في أسعارها، بينما ارتفعت أسهم 59 شركة، واستقر سهم «بي سي آي» عند 24.69 ريال، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الأسبوع إلى 1.653 تريليون ريال بخسارة مقدارها 16.7 بليون ريال (4.45 بليون دولار)، أو 1 في المئة.
وخالف مؤشر النقل اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاعه 5.3 في المئة لتتحول خسارته منذ مطلع العام إلى مكاسب نسبتها 1.3 في المئة، تلاه مؤشر الزراعة المرتفع0.6 في المئة. وتراجعت مؤشرات 13 قطاعاً، أبرزها مؤشر المصارف الهابط 2.58 في المئة، تلاه مؤشر الاستثمار الصناعي المتراجع 2.3 في المئة.
وسجّل مؤشر الاتصالات ثالث أكبر خسارة في السوق نسبتها 2.24 في المئة إلى 1519 نقطة، لترتفع خسارته خلال العام الحالي إلى 22 في المئة، تلاه مؤشر التطوير العقاري المتراجع 1.98 في المئة. وبلغت خسارة مؤشر الفنادق والسياحة 1.78 في المئة، أما شركات الاستثمار المتعدد فبلغت خسارة مؤشرها 1.2 في المئة، وفقد مؤشر التأمين 0.80 في المئة من قيمته ليتراجع إلى 1293 نقطة.
وواصل قطاع المصارف تصدّره السوق للأسبوع السابع على التوالي بتحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 1.84 بليون ريال، تعادل 22.3 في المئة من السيولة، بعد تداول88 مليون سهم، أي 26 في المئة من الكمية المتداولة، عبر 24.1 ألف صفقة، 11 ألفاً منها لسهم «الإنماء».
وجاء قطاع «التأمين» في المرتبة الثانية لجهة السيولة المتداولة بعد استحواذه على 15 في المئة من سيولة السوق، أي1.22 بليون ريال، بعد تداول 51 مليون سهم نسبتها 15 في المئة من الكمية المتداولة، نُفذت في 47.5 ألف صفقة.
وحقّق قطاع «البتروكيماويات» ثالث أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت نسبتها 14.5 في المئة، أي 1.2 بليون ريال، بعد تداول 41.4 مليون سهم نسبتها 12.2 في المئة حقق معها مؤشر القطاع سادس أقل خسارة في السوق نسبتها 0.81 في المئة.
وتصدّر سهم «الإنماء» الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت1.11 بليون ريال، تعادل 13.5 في المئة من سيولة السـوق، جاءت من تداول 66.4 مليون سهم، أو 20 في المئة من الكمية المتداولة، هبطت بسعره 1.01 في المئة إلى 16.69 ريال.
وبلغت السيولة المتداولة من سهم «سابك» 716 مليون ريال، نسبتها 9 في المئة، من تداول 9.2 مليون سهم، تعادل 3 في المئة من الكمية المتداولة، صعدت بسعره 0.71 في المئة إلى 78.21 ريال.