هناك سباق من نوع مختلف يجري في الفضاء الخارجي؛ فبينما تتنحى
1- إن الفضاء أقرب مما نعتقد: خط كارمان يبعد 100 كم فقط. وهذه المسافة أقرب من رحلة تمتد من منطقة هامبتونز إلى مانهاتن.
2- الفضاء ليش متشابهاً عموماً: يقول جيف وايز، وهو كاتب علمي ومؤلف كتاب “الخوف الشديد”: “قد يعتقد أحدنا أن الفضاء كتلة متشابهة وله صفة واحدة، وأنه إذا وصل إليه فقد وصل إلى النهاية. لكن من أجل الوصول إلى الفضاء بطريقة مفيدة، عليك إنفاق الكثير من الأموال على صاروخ كبير وكم هائل من الوقود. لطالما وجدت هذا الأمر مذهلاً، حيث إنه يتطلب 100 ضعف من الطاقة للوصول إلى المدار الفلكي من الذهاب في دورة غير كاملة مع شركة ( فيرجن غالاكتيك– Virgin Galactic). إن الدورة غير الكاملة مفيدة غالباً لأنواع محددة من التطبيقات العلمية، ولتلبية رغبات الأفراد في الوصول إلى الفضاء، لأنهم بذلك يكونوا قد عبروا خط كارمان، حتى لو لدقائق معدودة.”
3- تهدف الرحلة إلى أن تكون أكثر قابلية لإعادة الاستخدام من المكوك: كان يفترض أن يكون المكوك في الأصل قابلاً لإعادة الاستخدام فعلياً (أي أسرع وأفضل وأقل كلفة)، لكنه لم يكن كذلك: فقد احتوى على وقود سام جداً، كما أنه صار أبطأ في الإقلاع والهبوط. أما اليوم ، فإن شركات مثل: ( سبيس إكس– SpaceX) و (إكس كور– XCOR) وغيرها، تهدف إلى إعادة استخدام فعلية كما هو متصور من مطوري المكوك الأصلي، وهي شركات قريبة جداً من تحقيق هذا الهدف. ووفق تقرير صادر عن شركة (إكس كور)، فإن الموجة الجديدة من المركبات الفضائية الطائرة مصممة لكي تستطيع الطيران 4 مرات يومياً بدلاً من مرة واحدة سنوياً.
4- يمكنك تناول المشروبات في طريقك إلى الأعلى: تقول جين بوينتر، المؤسسة المشاركة لشركة ( وورلد فيو– World View)، التي تطور مركبات فضائية شبيهة بمبدأ عمل المنطاد: “بإمكانك تناول العصير وأنت على متن مركبة فضاء شركة وورلد فيو. فمع التكنولوجيا المستخدمة، ليس هناك فترة تنعدم فيها الجاذبية أثناء الطيران، ولهذا بالنسبة للرحلة التي تستغرق 5 ساعات: ساعة ونصف للإقلاع، وساعتان على أطراف الفضاء، وساعة ونصف للعودة- فإن الشراب لن ينسكب من يدك.”
5- الرحلة سريعة ومباشرة: وفقاً لتقرير شركة (إكس كور )، فإنه في بعض الحالات، مثلما في المركبة الفضائية من طراز (إكس كور لينكس)، ستكون أسرع من الصوت بعد 60 ثانية من تشغيل المحرك، وستصل الفضاء دون المداري في أقل من 5 دقائق. بل إن رحلات بعض الشركات ستقلع مباشرة من المدارج كالطائرات النفاثة تماماً.
6- من المرجح أن الرحلة أقل تكلفة مما تتصور، وستكون في النهاية أكثر انتشاراً: في حين دفع كل من دينيس تيتو وريتشارد غاريوت نحو 30 مليون دولار للطيران إلى محطة الفضاء، بإمكانك الآن اختبار هذه التجربة بـ100 ألف دولار لرحلة تستمر 30 دقيقة فقط. وقد يصبح هذا الأمر شائعاً في العقد المقبل: حيث إن شركات خطوط الطيران الفضائية تخطط للعمل بمقدار 2 إلى 4 رحلات يومياً، إلى وجهتي الفضاء دون المداري و(محطة الفضاء الدولية – International Space Station). كما أن هناك العشرات من مواقع المطارات الفضائية المخطط بناؤها حول العالم، والتي تتضمن السويد وكوراساو وصحراء موهافي في لوس أنجلوس، وتكساس ومركز كينيدي للفضاء في فلوريدا ودبي وكوريا الجنوبية.