كشفت شركة ايرفرانس-كاي ال ام للطيران عن خطط لاعادة الهيكلة الاثنين يمكن ان تؤدي الى الغاء 2900 وظيفة بعد ان رفض الطيارون في الشركة المتعثرة قبول اقتراح بالعمل لساعات اطول.
ودعت اربع نقابات الى الاضراب تزامنا مع الكشف عن الخطة في اجتماع للجنة المركزية الاثنين قاطعه مئات العمال الذين اقتحموا المبنى في رواسي على مشارف باريس.
وهاجم العمال مدير شؤون الموظفين في الشركة وانتزعوا قميصه وكادوا ان يقتلوه.
وقال عضو في احد النقابات ان مدير شؤون الموظفين كزافييه بروسيتا “كاد ان يقتل” على يد العمال الذين انتزعوا قميصه اثناء فراره بمساعدة حراس الامن.
كما سارع الرئيس التنفيذي للشركة فريديريك غاغي الى الخروج من الاجتماع، وقال مجلس الادارة ان الاجتماع لن يستأنف الاثنين.
ودانت الادارة “العنف الجسدي” وقالت انها ستقدم شكوى الى الشرطة.
وصرح وزير النقل الان فيداليس في بيان ان العنف “غير مقبول، ولا يساعد في البحث عن حل لايرفرانس″.
وتعاني الشركة التي تعتبر الاكبر في اوروبا من حيث حركة الطائرات وتوظف 52 الف شخص، من خسائر مالية في مواجهة المنافسة الكبيرة من شركات الطائرات العالمية الاخرى.
وحاولت الشركة اقناع الطيارين الذين يتقاضون ما يصل الى 250 الف يورو (280 الف دولار) سنويا، الطيران 100 ساعة اضافية سنويا بنفس الراتب، الا ان المحادثات معهم انهارت الاسبوع الماضي حيث قال الطيارون ان هذه الخطة تعادل اقتطاع رواتبهم.
وانتقدت الحكومة الفرنسية التي تمتلك حصة 17,6% من الشركة، الطيارين، وهاجم رئيس الوزراء مانويل فالس “تشددهم”.
وقال “اذا لم تتطور ايرفرانس فانها تضع نفسها في خطر”. واعلنت اربع نقابات الاضراب تزامنا مع اجتماع الاثنين. الا انه لم يتضح كم عدد الموظفين الذين شاركوا فيه.
وذكرت الشركة ان الرحلات لن تتاثر رغم ان بعضها قد يتاخر.
ولا يؤيد جميع موظفي الشركة الطيارين الذين قاموا باضراب قياسي العام الماضي كلف الشركة نحو نصف مليار يورو.
وقالت بياتريس ليستيك من احدى النقابات لصحيفة لو باريزيان ان “الموظفين الارضيين والمضيفين والمضيفات يشعرون انهم بذلوا جهودا كبيرة دون ان يؤثروا على القرار”.
واضافت “انهم الان يقفون متفرجين على انهيار سيكونوا اول ضحاياه”.
وتشتمل اقتراحات الشركة التي تسعى من خلالها الى تحسين وضعها في مواجهة منافساتها الاوروبية وبينها لوفتهانزا والخطوط البريطانية (بريتش ايرويز) والخطوط الاسبانية (ايبيريا)، الغاء خمسة خطوط رحلات طويلة، وخفض عدد الرحلات الى وجهات اخرى، وبيع 14 طائرة خلال العامين المقبلين.
ورغم ان الشركة تقول انها تفضل الاستقالات الطوعية، الا ان غاغي اشار الى ان الاستنغاء الاجباري عن الموظفين قد يصبح ضروريا للمرة الاولى “والا فاننا لن نحقق التقدم الذي نرغب فيه من حيث الانتاجية”.
وذكرت مصادر في اجتماع الاثنين ان الخطة تتضمن احتمال الاستغناء عن 300 طيار و900 مضيف ومضيفة طيران، و1700 من الموظفين الارضيين.
وخلال العامين 2012 و2014 استغنت الشركة عن 5500 عامل غادروا الشركة طوعا، وسط منافستها مع شركات الطيران المنخفض الاسعار وشركات الطيران الخليجي.
وكان الطيارون كذلك وراء اضراب استمر اسبوعين في ايلول/سبتمبر 2014 تسبب بخسارة 416 مليون يورو ووصف في بيان مشترك للنقابات بانه “كارثي على قطاع الطيران الفرنسي”.
وعارض الطيارون في ذلك الوقت توسيع خطوط ترانسافيا المنخفضة الاسعار التابعة لخطوط ايرفرانس.
وتحاول شركة ايرفرانس التي اندمجت مع الخطوط الهولندية كاي ال ام في 2004، خفض النفقات خلال عامين بمقدار 1,8 مليار يورو.