عقد وزير الزراعة اكرم شهيب مؤتمرا صحافيا، في حضور ممثلين عن نقابات النحالين في لبنان، تحدث خلاله عن اهمية الحفاظ على قطاع النحل “كقطاع اساسي لاستمرار القطاع الزراعي حيث تعتاش منه 6000 عائلة بشكل كامل اضافة الى عائلات أخرى، وحيث يشكل انتاج العسل مصدرا داعما لمعيشتها يضاف الى مصدر رزقها الأساسي”، وشدد “على نوعية وسلامة العسل اللبناني ومطابقته للمواصفات العالمية والنجاحات المحققة في تصديره الى اوروبا وحصوله على جوائز عالمية”.
وأكد “أن قطاع النحل وانتاج العسل هو قطاع واعد، عملنا على دعمه والسعي لتطويره منذ انطلاقة عملنا في وزارة الزراعة، وهو قطاع تعتاش منه 6000 عائلة، فيما هناك آلاف العائلات التي تعتمد في حياتها على مداخيل اضافية من خلال هذا القطاع ومنهم معلمين، جنود، قوى أمن ومزارعين وغيرهم”، لافتا “إلى كلام صدر في إحدى الصحف عن تلزميم مناقصة دواء الابيفار”، مؤكدا “احترامه لكل كلام يصدر عن وسائل الاعلام وان الهدف هو تسليط الضوء على قضية”.
واشار “إلى انه ليس خبيرا في الزراعة أو في قطاع النحل”، وقال:”منذ استلامي لمهامي كنت جادا في دعم قطاع النحل والعسل، ومنذ البداية كان موضوع الابيفار هو مطلب رئيسي للنحالين كدواء فعال لمكافحة حشرة الفاروزا، كما انه كان مطلبا اساسيا للجنة العليا لقطاع النحل في لبنان. واجريت مناقصة لشراء الابيفار بناء على قرار من مجلس الوزراء وليس من وزارة الزراعة”.
واعلن “ان العسل اللبناني، هو عسل ممتاز وهو دواء شاف لكل انسان والشعب لا يريد ضرب انتاج العسل في لبنان، وهو خال من اي مواد سامة وحرام صدور اي كلام عن سلبيات في العسل اللبنانية لأنه من أحسن وأجود الأنواع وهو يصدر إلى اوروبا ومختلف دول العالم”.
ولفت “الى ان مادة الاميتراز تستعمل في الانتاج النباتي والحيواني، واظهرت الدراسات انها غير مؤثرة بالانتاج الحيواني وهي معتمدة في دول في الاتحاد الاوروبي”، مؤكدا “اهمية تحري الحقيقة قبل صدور اي كلام يمكن ان يشكك ويضرب سمعة العسل اللبناني”.
وردا على سؤال عن مشاكل قطاع العسل قال شهيب:”هناك مشاكل كثيرة يعاني منها هذا القطاع، من أبرزها التغير المناخي والتوسع العمراني واستعمال المبيدات بطريقة غير سليمة على القطاع النباتي مما يؤثر على النحل، انما التشكيك في نوعية وجودة وسلامة العسل اللبناني هو امر مرفوض”، مشيرا الى ان “هناك حاجة لحماية هذا الانتاج وهو يخضع لفحوصات قبل تصديره في مختبرات محلية واوروبية معترف بها عالميا وهو منتج لا يصدر بسهولة الى اوروبا”.
وردا على سؤال عن منافسة العسل المستورد لفت شهيب الى “ان استيراد العسل من الخارج يخضع لضوابط والى موافقة مسبقة من وزارة الزراعة، ونحن نسمح بدخول كميات محددة حماية للانتاج المحلي”.
ثم تحدث عضو اللجنة العليا لقطاع النحل في لبنان عفيف ابي شديد وأكد “انه يتابع كل المؤتمرات الدولية حول قطاع النحل”، لافتا “الى انه كان في كوريا الجنوبية حيث كان هناك معرض دولي لقطاع النحل والشركة المنتجة للابيفار كان لديها اكبر وحدة عرض فيه”.
واشار الى “ان الوزير شهيب اكد دعمه منذ استلامه مهامه في وزارة الزراعة لقطاع النحل وانتاج العسل وتسويقه وطلب دراسة علمية وموثقة استمر اعدادها لشهور، واول مطالبنا كان دعم النحالين عبر شراء الابيفار وتوزيعه مجانا لمكافحة التهديد الأخطر للنحل المتمثل بحشرة الفارواز.”
وأعلن “ان لديه وثائق تبرز ان الأبيفار يستخدم في فرنسا واسبانيا والبرتغال واميركا واليابان ونيوزيلندا، وغيرها، وبالتأكيد هذه الدول اذا كانت لا تسأل عن صحة مواطنيها فمن يسأل”.
ورأى ابي شديد “ان الكلام عن ان الاميتراز مادة مسرطنة هو كلام خطير، لأنه يضرب سمعة العسل اللبناني الذي نفحصه في مختبرات عالمية ويحقق نتائج ويحصل ميداليات حيث حقق في اوكرانيا المرتبة السابعة من ضمن 1800 عينة. كما اظهر شهادة تبين ان الابيفار لا يترك ترسبات في العسل”، لافتا “الى ان هناك مفاوضات تجري مع الشركة المنتجة لشرائها من قبل شركة اميركية”.
ثم تحدث ممثل مربي النحل في الجنوب محمد حسن وأشار “الى تعاون الوزير شهيب مع النحالين وخصوصا في ملف الابيفار الذي هو مطلب النحالين”، ورأى “ان اي استفتاء يتم سيظهر ان 95% من المربين يريدون استخدام الابيفار، وهو فعال ولا يترك اي ترسبات ونحن لنا خبرة 25 سنة في هذا القطاع ونحن بصحة وسلامة، ونريد استمرار المزارع والمربي في قريته وعدم النزوح باتجاه المدن”.
ثم تحدث الامين العام المساعد لاتحاد النحالين العرب حسين عواضة واكد “ان العسل اللبناني بريء مما يدعون، فهناك اكثر من 20 تحليلا لهذا العسل ولم تظهر اي ترسبات للابيفار”، مشيرا الى ان “الاتحاد الاوروبي اجرى تحاليل قبل دخول الابيفار وخلال استخدام الاميتراز على 95 عينة ولم تظهر اي ترسبات، نحن حريصون على انتاجنا وان يكون خاليا من المتبقيات والمبيدات، واضم صوتي لطلب استخدام الاميتراز في ضرب الفارواز وهي حشرة خطيرة”.
وكان شهيب قد عقد اجتماعا موسعا مع عدد كبير من نقابات النحالين وممثليهم قبل المؤتمر الصحافي، اكد خلاله دعم قطاع النحل وانتاج العسل والحفاظ على سمعة الانتاج اللبناني وحمايته.