Site icon IMLebanon

“المستقبل” و”التيار”.. اتهامات متبادلة في معركة المحاسبة!

mohamad-kabani

 

وقع إشكال بين النواب جمال الجراح ومحمد قباني من جهة وزياد أسود، فادي الأعور ونبيل نقولا من جهة ثانية، خلال جلسة لجنة الأشغال العامة النيابيّة المخصصة لمتابعة موضوع الكهرباء والهدر المالي ما أدى إلى رفع الجلسة.

وبعد رفع الجلسة، عقد نواب تكتل “الإصلاح والتغيير” زياد أسود، نقولا والأعور مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب، اعتبر الاعور أن النائب محمد قباني طيّر الجلسة لانه عاجز عن الدفاع عن الاتهامات التي يسوقها، مضيفًا نعاني من تصرفات رئيس اللجنة الذي يصرح وفق مزاجه السياسي.

وقال الأعور: “ما جرى نوع من التراكم التاريخي لعمل لجنة الأشغال ولا يمكن لرئيسها رفع الجلسة بوجود وزراء الطاقة والمال، كما أنه رفعها لإخفاء الحقائق”.

وأكد أن هناك خللا كبيرا في عمل لجنة الاشغال ونأمل معالجته، لافتا الى أن فريق 14 اذار بادر الى اتهامنا بسرقة اموال ونحن لا نقبل بهذا الشيء، مشددًا على أن هناك سجالا اساسيا بشأن مجموعة من المسائل المالية التقنية ويجب ان يتم توضيحها الى اللبنانيين.

بدوره، قال ديب: “طالبت بان ترفع السرية عن مداولات لجنة الاشغال لأن السرية هي للتلطي بكل المداولات التي تبين الحقائق وتكشفها، لافتا إلى ان التصاريح التي كانت تدلى خارج اللجنة تخالف المداولات داخل اللجنة.

وأضاف: “سنطالب رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأن يحدث تغييرات داخل اللجنة التي لم تعد تبحث الأمور بشكل علمي، كما سنطالب بإستبدال رئيس لجنة الاشغال النائب محمد قباني أو تعليق عمله”.

وفي السياق عينه، لفت نقولا الى أن قباني قام بتصاريح غير التي تداول فيها سابقا وقال في الجلسة عبارة مغارة “علي بابا والاربعين مستشار” ايحاء لوزير الطاقة ومستشاره.

وقال: “لن أحضر بعد الآن اي جلسة يترأسها قباني لانه غير اهل لترؤس جلسات لجان نيابية”، لافتا الى أن لا علاقة بما حدث اليوم وجلسة الحوار الثلاثاء.

ورأى أن تيار “المستقبل” من الاساس لم يقبل بانشاء معمل دير عمار، مشيرًا الى أن إطلاق الشعارات والتهم جذافا والتي هي مدبّرة تعني انهم خائفون من الملفات التي نمتلكها.

من جهتهم ردّ نواب تيار “المستقبل” محمد قباني، احمد فتفت، جمال الجراح، محمد الحجار وكاظم الخير على مؤتمر نواب التيار، مفندين أسباب الاشكال الذي وقع في الجلسة.

فأكد قباني ان تصريحاته باسم لجنة الاشغال تعبر بدقة عن محاضر الجلسات وتمنى على رئيس مجلس النواب ان يجعلها علنية.

واوضح قباني انه مع بدء الجلسة ودخول وسائل الاعلام افتعل بعض النواب من تيار معين مشكلة من خلال شتائم تركزت على رئيس لجنة الأشغال، لافتا الى ان حضور رئيس ديوان المحاسبة ومعه عدد من الوثائق جعلهم يلجأون الى افتعال الاشكال.

وأسف قباني انه ومنذ ربع قرن لم يشهد مجلس النواب مثل هذا الاسلوب من الغوغائية، مؤكدا انه رفع الجلسة لان الخلاف اخذ منحى معيبا.

وقال: اتحدى اي احد ان يجد اي فاتورة كهرباء او هاتف او بلدية لم ادفعها، وسأفتح الجلسات على الاعلام بدءا من الجلسة المقبلة”، ؤكدا انهم يتمسكون بشفافية كاملة.

وجزم قباني بأن تصريحاته باسم اللجنة تعبر عن محاضر الجلسات، متمنيا على رئيس مجلس النواب ان يجعلها علنية.

واعتبر قباني ان الوزير ارتور نظريان وزير “آدمي”، ولكن حظه ان من يدير وزارة الطاقة 40 مستشارا لجبران باسيل، لافتا الى انهم لم يفتحوا حربا سياسية او اعلامية بل نفتح ملفات.

من جهته، اشار فتفت الى ان هناك توازنات معينة، وليس نواب “التيار” من يقررون إقالة قباني من رئاسة لجنة الأشغال العامة.

كذلك، أوضح الجراح ان مجلس النواب ولجنة الاشغال دورهما الاساسي مراقبة الحكومة. وقال: “دورنا الرقابة على الحكومة، وعندما نساءل وزيرا أو نطلب من ديوان المحاسبة الحضور إلى أي اجتماع نكون نقوم بدورنا بالمراقبة”.

وأضاف: “عندما وجدوا ان رئيس ديوان المحاسبة موجود في الجلسة افتعلوا المشكل، وكل المخالفات في العقود ارتكبها باسيل، ودورنا مراقبة هذه العقود والصرف العام”، مؤكدا ان المحاضر موجودة ونطلب من بري رفع السرية عنها.

الى ذلك، أكد الحجار ان مشكلة “الوطني الحر” ليست فقط مع “تيار المستقبل” بل مع اللبنانيين كافة، لافتا الى ان ما حصل اليوم هو ان نواب “التيار” اتوا حاملين ملفات لكن لا يملكون اجوبة في المضمون.

ورأى الحجار ان الكهرباء غير موجودة رغم الاموال التي دفعت والسبب عدم تنفيذ القوانين.

من جهته، أوضخ الخير ان ديوان المحاسبة هو المرجع الصالح للبت بالمخالفات، ومن غير المقبول اللعب بمشاعر اللبنانيين في هذا الشكل، وحرف الانظار عن الفساد لتجييش الشارع.

وأكد الخير ما عطل معمل دير عمار هو الفساد الذي ارتكب في التلزيم.