رأى وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس أن “الحكومة موجودة بالرغم عنها، بسبب عدم إنجاز الإستحقاق الرئاسي، وأنها تعيش جحيمين: جحيم إيجاد الحل وجحيم عرقلة الحلول بشكل متعمد”.
درباس، وفي تصريح له، لفت الى انه تم وضع عنوانا طائفيا ومذهبيا ومناطقيا لحل موضوع النفايات ، مشيرا إلى أن الوزير اكرم شهيب “قام بكل ما يمكن القيام به، وأن خطته جاءت بعد دراسات مستفيضة مع الخبراء وقد نالت منذ اللحظة الأولى الموافقة بالإجماع ومجلس الوزراء أقرها، ولكن عند لحظة التنفيذ يخرج من يعتقد أن إزالة النفايات تفقد الحراك الشعبي مبرر وجوده.
وقال :”ان رئيس الحكومة تمام سلام “يملك أمرا واحدا هو أن يدعو المجلس ويعطيه تعليمات قاطعة بتنفيذ الخطة مهما كان الثمن ولو أدى إلى صدام، ولكن رئيس الحكومة يريد أن يمتص هذه الحالات حتى يتم تنفيذ الخطة بسلاسة وسلام ودون أن يؤدي ذلك إلى أي نوع من الإشتباكات فيجري إتصالات متواصلة مع المسؤولين”، لافتا إلى أنه “كان يأمل خيرا من الإجتماع البقاعي لكن النتيجة كانت معاكسة”.
وفي موضوع الترقيات وكلام العماد عون أن وزراء الرئيس ميشال سليمان لا يمثلون مكونا رئيسيا في الحكومة في حال صوتوا ضد التسوية المقترحة ومن ضمنها ترقية العميد روكز، أضاف درباس: “إن وزراء الرئيس سليمان كل يمثل نفسه، وإذا كان قرر عدد كبير من الوزراء ترقية العميد روكز فهذا قرار قانوني، لأن الآليات الدستورية تقول إن هذه القرارات تحتاج فقط إلى أكثرية وبعد ذلك يجب أن تنسحب على القرارات الباقية لكي تستقيم الأمور ويعود عمل مجلس الورزاء محكوما بالأصول الدستورية، وهذا ما قاله الرئيس السنيورة بعد إنتهاء طاولة الحوار”.
وعن تلويح وزراء حزب “لكتائب” بالإستقالة في حال ترقية العميد روكز، اعتبر “إن هذه الحكومة مركبة بطريقة دقيقة جدا وكل حجر في هذا البناء أساس وإذا سحب حجر تعرض البناء للاهتزاز كله ولا يمكن الإستغناء عن أي وزير من وزراء الحكومة”.
وبشأن جلسة الحوار، رأى “أن كل المقاربات تفضي إلى الحل وأن البعض يبدي مرونة ولا بد للحوار من أن يحلحل الأمور”، مشيرا إلى “مطالعات جديدة من خارج الإصطفاف السياسي وهذا مؤشر مهم”.