سجّل إشكال حاد بين نوّاب التيار “الوطني الحر” وتيّار “المستقبل” خلال جلسة لجنة الأشغال العامة النيابيّة المخصصة لمتابعة موضوع الكهرباء والهدر المالي.
ووفق المعلومات، فإنّ الإشكال بدأ بين النائب حكمت ديب ورئيس لجنة الأشغال العامة النائب محمد قباني على خلفية التصاريح التي تتهم وزراء التيار الوطني الحر بالسرقة، وخصوصاً في قطاع الكهرباء. وخلال المشادة الكلامية بينهما، تدخل كل من فادي الأعور وزياد أسود ونبيل نقولا لمساندة ديب، فحصل تبادل شتائم بين الفريقين، تطور إلى رمي زجاجة مياه من قبل أسود باتجاه نائب المستقبل جمال الجراح.
وبعد رفع الجلسة، أعلن وزير المال علي حسن خليل عبر “تويتر” أن السجال الذي حصل في لجنة الأشغال بشأن ملف الكهرباء لا يعنيني ولدي رأي تقني وعلمي.
وكان حسن خليل قد أكّد قبيل الجلسة أن “لا معركة ولا تراجع”، وقال: “قدمنا في الجلسة السابقة ما لدينا وننتظر إجابة وزارة الطاقة”.
واعتبر عضو تكتل “الإصلاح والتغيير” النائب فادي الاعور أن عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد قباني طيّر الجلسة لانه عاجز عن الدفاع عن الاتهامات التي يسوقها، مضيفًا “نعاني من تصرفات رئيس اللجنة الذي يصرح وفق مزاجه السياسي”.
الأعور، وفي مؤتمر صحافي من مجلس النواب إثر رفع الجلسة، أضاف: “ما جرى نوع من التراكم التاريخي لعمل لجنة الأشغال ولا يمكن لرئيسها رفع الجلسة بوجود وزراء الطاقة والمال، كما أنه رفعها لإخفاء الحقائق”.
وأكد أن “هناك خللا كبيرا في عمل لجنة الاشغال ونأمل معالجته”، لافتا الى أن “فريق 14 اذار بادر الى اتهامنا بسرقة اموال ونحن لا نقبل بهذا الشيء”، مشددًا على أن “هناك سجال اساسي بشأن مجموعة من المسائل المالية التقنية ويجب ان يتم توضيحها الى اللبنانيين”.
بدوره، أوضح النائب حكمت ديب أن “الاشكال وقع لاننا طالبنا بالعلنية والسرية هي لكي يتم اخفاء المرتكب”، قائلاً “سنطالب رئيس المجلس بان يحدث تغييرات في داخل اللجنة”.
وأضاف: “طالبت ان ترفع السرية عن مداولات لجنة الاشغال”.
وفي السياق عينه، لفت النائب نبيل نقولا أن النائب قباني قام بتصاريح غير التي تداول فيها سابقا وقال في الجلسة عبارة مغارة “علي بابا” والاربعين مستشار ايحاء لوزير الطاقة ومستشاره.
وأضاف: “لن أحضر بعد الآن اي جلسة يترأسها محمد قباني لانه غير اهل لترؤس جلسات لجان نيابية”، لافتا الى أن لا علاقة بما حدث اليوم وجلسة الحوار الثلاثاء.
ورأى أن تيار “المستقبل” من الاساس لم يقبل بانشاء معمل دير عمار، مشيرًا الى أن “إطلاق الشعارات والتهم جذافا والتي هي مدبّرة تعني انهم خائفون من الملفات التي نمتلكها”.
وفي السياق عينه، أكد عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب مروان حمادة في حديث لـ”صوت لبنان 100.5″ كان هناك قرار بتفجير جلسة لجنة الأشغال العامة النيابية المخصصة لمتابعة موضوع الكهرباء والهدر المالي.