قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، عبدالله البدري، اليوم الثلاثاء، إن على المنظمة العمل مع المنتجين من خارجها لمعالجة قضية الفائض في المعروض في الأسواق العالمية. وقال البدري أمام مؤتمر حول قطاع النفط في لندن، اليوم، إنه: “يجب علينا جميعا أن نعمل سوياً، أوبك وغير أوبك، للتخلص من هذا الفائض.. هناك مشكلة نواجهها هي فائض حجمه 200 مليون برميل”، بحسب وكالة “رويترز”. وأوضح الرجل الأول في أوبك، أن: “نمو المعروض من النفط من الدول المنتجة من خارج أوبك ربما يصبح صفراً أو أقل في 2016.. وهناك هبوط في استثمارات أنشطة المنبع النفطية بقيمة 650 مليار دولار، مما يعني أنه يتعين أن يبدأ المعروض في التراجع قريباً”. وتابع: “سنرى أثر هذا الهبوط على الإنتاج.. سيعني هذا انخفاض المعروض في المستقبل القريب”.
وأضاف البدري، أن: “المنظمة تعتقد أن سوق النفط تتحسن مستنداً إلى زيادة الطلب على النفط الخام من المنظمة وتراجع نمو المعروض من الدول المنتجة من خارجها.. هناك تحسن في السوق.. الوضع قد لا يستمر طويلا.. ليس أكثر من عامين”. وأمس الإثنين، ارتفعت أسعار النفط، وذلك بعدما أعربت روسيا عن استعدادها للاجتماع مع منتجي النفط داخل منظمة “أوبك” وخارجها، لبحث الأوضاع في أسوق الطاقة، حيث جرى تداول العقود الآجلة لمزيج برنت، تسليم شهر نوفمبر/تشرين الثاني، اليوم، عند مستوى 48.31 دولارا للبرميل، مرتفعا بنسبة 0.37%، ما يعادل 24 سنتاً عن مستوى التسوية للجلسة السابقة. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، السبت الماضي، إن “هناك مقترحات من بعض منتجي النفط من داخل منظمة “أوبك” وخارجها لمناقشة الأوضاع في أسواق النفط على مستوى الخبراء، ونحن على استعداد للمشاركة إذا جرت هذه المشاورات. وتراجعت الأسعار بنحو 60% منذ شهر يونيو/حزيران 2014، بعدما بدأ الإنتاج العالمي المرتفع يصطدم بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. ونظرا لانخفاض أسعار النفط، فإنه من المرجح أن تشهد الاستثمارات في صناعة النفط العالمية انخفاضاً بنحو 20% خلال العام الحالي.