تعتزم شركة “غازبروم” توقيع اتفاقية بشأن إمدادات الغاز الروسي إلى الصين عبر المسار الغربي “قوة سيبيريا 2” في عام 2016، ليتم تزويد الصين بنحو 30 مليار متر مكعب إضافية من الغاز سنويا.
وقال أليكسي ميللر رئيس شركة الغاز الروسية “غازبروم” خلال كلمة على هامش منتدى سان بطرسبورغ للغاز يوم الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول: “أحرزنا تقدما كبيرا في المفاوضات بشأن توريد الغاز عبر المسار الغربي إلى الصين”، مرجحا إبرام الاتفاقية مع الجانب الصيني في ربيع 2016.
وكانت موسكو وبكين وقعتا اتفاقا مبدئيا بشأن إمدادات الغاز الروسي إلى الصين عبر المسار الغربي على هامش زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو في شهر مايو/أيار الماضي.
ومن المخطط أن يبلغ حجم إمدادات الغاز الروسي عبر المسار الغربي 30 مليار متر مكعب سنويا وتمتد لفترة 30 عاما.
وبذلك سيضاف خط أنابيب نقل الغاز هذا “قوة سيبيريا 2” إلى مسار أخر من المخطط تزويد الصين عبره بالغاز وهو “قوة سيبيريا”، أو ما يسمى المسار الشرقي. ففي مايو/أيار عام 2014 وقعت شركة “غازبروم” مع الجانب الصيني عقدا لمدة 30 عاما لتوريد الغاز الطبيعي الروسي إلى الصين عبر “المسار الشرقي”، عندها قدرت قيمة العقد بنحو 400 مليار دولار.
ومن المقرر أن تبدأ توريدات الغاز بالتدفق عبر المسار الشرقي في عام 2018 بحجم 5 مليارات متر مكعب في السنة، على أن تجري زيادتها لاحقا إلى 38 مليار متر مكعب سنويا تستخرج من حقول الغاز في منطقة الأورال.
هذا وتطرق رئيس شركة “غازبروم” خلال كلمته أيضا إلى مشروع الغاز “السيل التركي” الذي يهدف إلى بناء شبكة لنقل الغاز الروسي إلى تركيا ومنها إلى الحدود اليونانية عبر قاع البحر الأسود ، حيث أعلن أن “غازبروم” ستقلص القدرة التمريرية لخط أنابيب نقل الغاز “السيل التركي” من 63 إلى 32 مليار متر مكعب من الغاز، وذلك بعد تأجيل موسكو وأنقرة إبرام الاتفاق الحكومي بينهما بسبب الأزمة السياسية في تركيا.
ويشار هنا إلى أن تركيا تستعد لانتخابات برلمانية جديدة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بعد التعثر في التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة جديدة، بعدما خسر حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الحاكم خلال انتخابات يونيو/حزيران الماضي الأغلبية المطلقة في البرلمان للمرة الأولى منذ توليه الحكم.
ووفقا لـ ميللر فإن كميات الغاز التي تم فقدانها في مشروع “السيل التركي” سيتم تعويضها في مشروع نقل الغاز الروسي إلى أوروبا “السيل الشمالي -2” الذي يتضمن بناء أنبوبين اثنين لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا مرورا بقاع بحر البلطيق.