أوضح السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي أنّ “السفير الإيراني السابق لدى لبنان غضنفر ركن آبادي ما زال يعتبر حتى الآن في عداد المفقودين بحادثة منى”، مؤكداً انّ “الجمهورية الاسلامية الايرانية سوف تستخدم كل قدراتها لمعرفة ولمتابعة مصير المفقودين في هذه الحادثة”.
كلام فتحعلي جاء إثر إستقباله نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، في مقر السفارة في بئر حسن، حيث قدم له الأخير التعازي بفقدان عدد من الحجاج الإيرانيين في منى بمكة المكرمة.
وأوضح بيان للسفارة، أنه “خلال اللقاء، شكر فتحعلي الشعب اللبناني ومختلف القيادات والشخصيات السياسية اللبنانية على مواساتهم لإيران بهذه الفاجعة، محملا السعودية المسؤولية الكاملة عن هذه الحادثة، مطالباً إياها بالإعتذار عما حصل من الدول الاسلامية عامة وبالاخص من الدول التي فقدت عددا من حجاجها خلال أدائهم هذه الشعيرة المقدسة. وإنتقد بعض التصريحات التي حاولت التقليل من شأن ما حدث والترويج إلى أن حدوثه أمر طبيعي، مشددا على أنه لو جرى اتخاذ بعض التدابير المناسبة وإيصال المساعدات اللازمة في موعدها إلى مكان الحادث لما تفاقمت هذه الفاجعه الأليمة إلى هذا الحد”.
من جهته، قال مقبل رداً على سؤال عن زيارة قريبة الى ايران: “النيات تغيرت. وهناك الكثير من المعطيات، ونحن في إنتظار رفع كل المحظورات عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لنذهب إلى زيارتها، وجميع السياسيين اللبنانيين يتمنون الإلتفاف والتوافق بين جميع أبناء هذه المنطقة المهمة في ثرواتها، وعلى الجميع معرفة قيمة هذه الثروات ويعرفوا قيمتها بالتفاهم والتوافق والمحبة”.