أعلنت حركة “أحرار الشام” عن اسقاط طائرة روسية في الغوطة وأسر قائدها.
في المقابل، شنّت الطائرات الروسية للمرة الاولى منذ بدء غاراتها في سوريا ضربات جوية استهدفت مدينة تدمر الاثرية التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية”، وفق ما اعلن التلفزيون السوري الرسمي.
ونقل التلفزيون عن مصدر عسكري ان “القوات الجوية لروسيا الاتحادية بالتعاون مع القوات الجوية السورية استهدفت تنظيم “داعش” في مدينة تدمر ومحيطها، ما ادى الى تدمير عشرين عربة مصفحة وثلاثة مستودعات ذخيرة وثلاث منصات صواريخ”.
وفيما شن الطيران الروسي غارات على مواقع للمعارضة في ريف حلب الغربي، أعلن حلف شمال الأطلسي أن هناك تقارير تتحدث عن حشد كبير لقوات روسية في سوريا من بينها قوات برية.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ: “يمكنني أن أؤكد أننا شهدنا حشدا كبيرا للقوات الروسية في سوريا من بينها قوات جوية ودفاعات جوية وأيضا قوات برية فيما يتصل بقاعدتهم الجوية، وشهدنا أيضا زيادة في الوجود البحري”.
وبالموازاة مع ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما في البرلمان الروسي الأميرال فلاديمير كومويدوف تصريحه بأن روسيا لا تنفذ ولن تنفذ عمليات بمشاركة قوات برية في سوريا.
ونقلت الوكالة عن كومويدوف تأكيده أيضا أن روسيا تعطل محاولات سفر مواطنين روس إلى سوريا للمشاركة في القتال مع جانبي الصراع.
على الصعيد الدبلوماسي، أجرى مسؤولون عسكريون روس محادثات مع نظرائهم الاسرائيليين في تل ابيب بعد ان اتفق البلدان على آلية لتنسيق الاعمال العسكرية بين البلدين بهدف تجنب اي احتكاك في سوريا.
واكد الجيش الاسرائيلي انعقاد الاجتماع ليومين لبحث “التنسيق الاقليمي” بعد ان عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات الشهر الماضي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول سوريا.
واتفق بوتين ونتنياهو خلال الاجتماع على آلية لتجنب حدوث “سوء فهم” واشتباكات في الاجواء السورية بين طائرات الجيشين.
واعرب مسؤولون عسكريون اسرائيليون عن مخاوفهم من ان يؤدي التواجد الجوي الروسي الى الحد من قدرتهم على التحرك.
ويخشى مسؤولون عسكريون اسرائيليون ان يؤدي التواجد الجوي الروسي الى قطع هامش مناورتهم بعد الحديث عن عدة ضربات استهدفت عمليات نقل اسلحة الى حزب الله عبر سوريا في الاشهر الماضية ولم تعترف بها السلطات الاسرائيلية رسميا.