افتتحت الجمعية المتحدة في الجومة – عكار مشاريعها التنموية المقدمة من الامم المتحدة بحفل في مركز الجمعية في البراد التعاوني في بزبينا، في حضور محافظ عكار عماد لبكي، الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان فيليب لازاريني، مدير البرنامج لوكا رندا، المسؤول الأعلى للمساعدات الانسانية في السفارة الالمانية ريمون طربيه، ممثلين عن وزارتي الشؤون الاجتماعية والاقتصاد والتجارة وبرنامج التنمية الاقتصادية في الشمال ومؤسسات عالمية، رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الاله زكريا، نائب رئيس اتحاد بلديات الجومة خالد بحري، منسق عام تيار “المستقبل” في عكار عصام عبد القادر ومسؤولي جمعيات تعاونية ومزارعين.
بداية كانت جولة على اقسام المشروع والبراد، حيث قدم مدير الجمعية التعاونية المتحدة رامز الصانع شرحا عن المشروع، ثم جرى افتتاح المشاريع من بناء الهنغار الذي يحتوي خط الانتاج وآلة غسيل وتلميع وفرز على الليزر للتفاح، وشاحنة بيك أب لتخفيف كلفة النقل على المزارعين، وثمانية آلاف صندوقة بلاستيك.
سابا
بعد كلمة لعريف الاحتفال سليمان المحمود، تحدث رئيس الجمعية التعاونية المتحدة في الجومة حكمت سابا عن نشأة الجمعية ومسيرتها والصعوبات التي واجهتها، والخطة الانقاذية التي اقرت. وقال: “نشكر برنامج الامم المتحدة الانمائي الذي وضع اليد معنا لاستكمال الخطة بإطار المنافسة مع المؤسسات الاخرى التي نوجه لها الشكر، وان هذه الهبة وضعتنا امام تحديات مستقبلية من أجل الحفاظ على هذه المؤسسة وتطويرها”.
ولفت الى ان “برنامج الامم المتحدة الانمائي يسعى الى تأمين هبة جديدة تطال صيانة المعدات والغرف وتأمين مولد كهربائي جديد وكاميرات مراقبة”.
زكريا
بدوره، شكر زكريا برنامج الامم المتحدة الانمائي على “كل ما قدمه ويقدمه من مشاريع المنطقة بأمس الحاجة اليها”، مؤكدا “وقوف الاتحاد والبلديات الى جانب المزارعين في مواجهة ازمة تصريف الانتاج التي ترخي بثقلها عليهم، ولمواجهة مافيات التجار الذين يستغلون هذا الوضع لتخفيض الاسعار مما يوقع المزارعين بخسائر كبيرة”.
ونوه بالمشاريع المنفذة بدعم برنامج الامم المتحدة والتي “تساهم بحماية الانتاج وزيادة دخل المزارعين في غياب الدولة”.
بشواتي
من جهته، قدم ممثل برنامج التنمية الاقتصادية في الشمال سيمون بشواتي شرحا مصورا عن المشاريع واهميتها.
لازاريني
أما لازاريني فأوضح أن “الارتفاع الكبير في عدد القاطنين في عكار نتيجة الأزمة في سوريا أدى إلى ضغوطات وعبء كبير على المنطقة وسكانها، إضافة إلى ذلك، ومنذ 2012، شهدت معدلات البطالة المقلقة في المنطقة ارتفاعا”، لافتا الى أن “منطقة جومة وجرد عكار تعد الأكثر إنتاجا للفاكهة لا سيما زراعة التفاح. لكن للأسف فإن تأثير الأزمة على المنطقة يؤدي بالكثير من المزارعين إلى ترك بساتينهم والانتقال للمدينة مما يزيد من الضغوطات على الوضع الاجتماعي الاقتصادي”.
وقال: “في إطار الدعم المقدم من الحكومة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتخفيف من الظروف الصعبة في عكار، نلتقي اليوم لنفتتح مشروعين أطلقا عام 2014، ويسعيان الى دعم الجمعية التعاونية لتصنيع الإنتاج الزراعي والغذائي في فنيدق والجمعية التعاونية المتحدة في الجومة”.
وأشار الى أن “التعاونيتين حصلتا ضمن هذين المشروعين على آلات ومعدات وتم تنظيم دورات تدريبية لتحسين القدرات الإنتاجية، إضافة إلى تدريب على مهارات الأعمال والتسويق للتأكد من فعالية الأعضاء في تحسين أعمال التعاونيتين”، موضحا أن “المبادرة تسعى إلى تحسين معيشة المزارعين وأسرهم والمساعدة في تعزيز الاستقرار في لبنان خلال هذه المرحلة الصعبة”، مشددا على أن “التقدم يمكن تحقيقه من خلال التدريب وجهود التنمية التي بذلت في هذين المشروعين”.
وشكر الحكومة الألمانية على مساهمتها من خلال الصندوق اللبناني للنهوض. كما شكر مجلسي إدارة التعاونيتين وأعضائهما وبلدية فنيدق واتحاد بلديات جرد القيطع على جهودهم، ووكالة التنمية الاقتصادية المحلية في الشمال على تحسين قدرات التعاونيات.
وأكد “الاستمرار من خلال الدعم الكريم للجهات المانحة في الالتزام بدعم لبنان في هذه المرحلة الصعبة”.