هناك “تيتانيك” لبنانية “ركابها” ضعف الحقيقية، وهي أبقار غرقت مع سفينة Haidar المملوكة لشركة تامارا اللبنانية للشحن البحري، في قاع أكثر الأنهار غزارة بالمياه وتدفقا بالعالم، وهو الأمازون الذي ابتلعتها مياه أحد فروعه في ولاية “بارا” بالشمال البرازيلي صباح الثلاثاء الماضي، ومعها غرق 5000 رأس بقر كانت تنقلها من مرفأ Vila de Conde في مدينة “بارباكينا” بالولاية الى بيروت عبر فنزويلا.
خبر غرق “حيدر” التي صنعتها في 1994 شركة JJ SIETAS SCHIFFSWERFT الألمانية في هامبورغ، باسم “ريجيا” ووزن 5026 طنا بعرض 16 وطول 120 مترا، منتشر اليوم الأربعاء في وسائل اعلام برازيلية، اطلعت “العربية” على بعضها، ونقلت عن مسؤولين في مرفأ “فيلا دي كوندي” أن عدم معرفة أسباب غرقها المفاجئ والسريع حمل سلطات المرفأ على إجراء تحقيق للكشف عن ذيول الحادث الذي لم يتسبب بمقتل أحد من طاقمها، فيما نجا عدد قليل من أبقارها من الغرق.
وكانت السفينة التي تغير اسمها من “ريجيا” الى “حيدر” منذ امتلكتها “تامار للشحن البحري” قبل 3 أعوام، أبحرت من المرفأ البرازيلي، وبعد أقل من ساعتين بدأت تغرق، من دون مؤشرات عن عطل حاسم طرأ عليها، فيما كانت حمولتها من ضمن طاقتها على الشحن، طبقا لما أجمع عليه الإعلام البرازيلي، مذكرا أن حوادث غرق سفن الشحن، حتى وقوارب النقل، في فرع “بارا” من نهر الأمازون نادرة جدا.
إلا أن صورا تم التقاطها بهليكوبتر من الجو، أظهرت بقعة وقود نفطي على سطح المياه، وربما كانت من تسرب طارئ في “حيدر” عرقل إبحارها وغرقها، في وقت كانت الأبقار تحاول الخروج منها بعد أن اجتاحها ماء النهر، وبدا عدد منها في الفيديو الذي تعرضه “العربية” نقلا عن مواقع إخبارية برازيلية، فيما ذكرت وكالة EFE الإسبانية أن عددا من السكان هرعوا لإنقاذ الأبقار، إلا أن المهمة كانت صعبة.
ذكرت الوكالة أيضا أن السبب الرئيسي بغرق العدد الكبير من الأبقار، هو لأنها كانت داخل عنابر وكونتينيرات، مما عرقل إنقاذها. أما وكالة “رويترز برازيل” فذكرت عن “حيدر” بأنها واحدة في أسطول من 6 سفن شحن تملكها “تامارا” المتخذة من بيروت مقرا.