شنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هجوماً قاسياً على “السعودية التي قتلتنا في حرب تموز عام 2006″، و”المسؤولة عن كل القتل في المنطقة”.
كلام نصرالله جاء في لقائه السنوي مع المبلّغين وقارئي العزاء الثلاثاء، حيث أشار الى أن دور السعودية، منذ تأسيسها هي وإسرائيل، خدمة مصالح الأميركي في المنطقة، لافتا الى انها هي من موّلت الحروب منذ حرب صدام على إيران، ومن ثم في أفغانستان وباكستان والعراق، كما حاولت ضرب محور المقاومة من ايران الى روسيا وفنزويلا بتخفيض سعر النفط.
ولفت الى أن السعودية تدير “داعش” و”القاعدة” في اليمن، محمّلا الرياض مسؤولية مقتل آلاف الحجاج في منى عشية عيد الأضحى بسبب إدارتها الفاشلة وعدم تعلّمها من أخطائها السابقة، معتبرا ان ما حصل سلوك داعشي لا يمتّ للانسانية بصلة.
وأكّد نصرالله أن الخطر الوجودي في المنطقة هو الخطر الوهابي الذي يحاول التمدّد في كل أصقاع الأرض.
اما في الشأن السوري، أكّد نصرالله “أننا في سوريا أمام فرصة لتعزيز الانتصارات وكسر المشروع الذي يُحاك للمنطقة وسنعمل على استغلالها”، مشيراً الى “أن الخطر الوجودي لا يزال قائماً لكننا سنعمل على إبعاده، ونحن أمام هذه الفرصة، والمرحلة المقبلة ستشهد انتصارات”.
واذ اعتبر أن “النصرة” و”القاعدة” و”داعش” جميعاً خدم لدى الصهيوني ، قال: “يجب أن نحذر من العدو، وأن نكون مستعدين دائماً، من دون أن نرهب الناس، لأن الحرب واقعة معه، وهي تتطلب الجهوزية”.
وفي ما يتعلق بالشأن اللبناني رأى نصرالله أن لا أفق للحل في البلد، لأن الجميع ينتظر وضع المنطقة ليحسم خياره، مع العلم أنهم قادرون على اتخاذ القرار وعدم الإرتهان للخارج.
وأكّد في ما يتعلق بالانتخابات النيابية “أننا لن ندخل في قانون الـ 60 الذي يعيد التركيبة نفسها. نريد قانون النسبية الذي يعكس التمثيل الصحيح، ومن يرفض هذا القانون هم جماعة 14 آذار، خصوصاً تيار المستقبل الذي يخشى صعود نجم قوى سياسية وقادة جدد، لأنهم يعرفون أنهم خسروا في الإنتخابات الأخيرة 35% من أصواتهم لصالح سنة 8 آذار”.
وعن الحراك الشعبي، اكد نصرالله “أن المطالب محقة، لكننا في خضمّ معارك ولا يمكن أن ندخل الآن في سجال داخلي. ويجب أن يكون للحراك قادة واضحون وأهداف واضحة قبل أن يدعونا اليه”.