Site icon IMLebanon

وضع “الأسير” الصحي.. هل يدعو للقلق؟

تضاربت المعلومات حول الوضع الصحي لإمام مسجد بلال بن رباح السابق، الشيخ أحمد الأسير، الموقوف منذ شهرين في ملف أحداث عبرا التي أسفرت عن مقتل العشرات من ضباط وعناصر الجيش اللبناني والمدنيين. وفيما أعلنت والدته مريم حاجو، أن ابنها في “حالة صحية سيئة للغاية وهو يشارف على الموت”، أكد مصدر قضائي لصحيفة ”الشرق الأوسط”، أن “وضع الأسير الصحي لا يدعو للقلق أبدًا، حيث تقدّم له العناية الطبية اللازمة، ويخضع لإشراف طبيب السجن يوميًا”. وأشار إلى أن “حالة هذا الموقوف لا تستدعي نقله إلى المستشفى، وعندما يطلب طبيبه لن يتردد القضاء في الموافقة على ذلك”. ولفت المصدر القضائي إلى أن الأسير “يتناول أدويته بشكل عادي ومن دون انقطاع”.

وقالت والدة الأسير لـ”الشرق الأوسط”: “قابلته أمس (أول من أمس) في سجن الريحانية (في منطقة اليرزة في جبل لبنان)، فلم يعرفني، رغم أن الزجاج فقط يفصل بيني وبينه، رأيته بحالة رهيبة كأنه يموت”. وأوضحت أنه “تعرف على شقيقته (نهاد الأسير) لكنه لم يعرفني، كان يضع يده على صدره ويقول لنا إنني أحتضر، وسلمولي على الأولاد”. أضافت والدة الأسير: “لم يكن ولدي في أي يوم من الأيام ضدّ الجيش أو الدولة حتى يعامل بهذه الطريقة، نحن لا نطلب أن يكون نزيل فندق 5 نجوم، بل أن يعامل معاملة إنسانية”، لافتة إلى أنه “منقطع عن تناول الطعام منذ خمسة أيام بسبب تدهور حالته الصحية”.

من جهته، أفاد وكيل الأسير المحامي أنطوان نعمة، بأن “فريق الدفاع تقدم بمذكرة إلى المحكمة العسكرية في 15 (أيلول) الماضي، طلبنا فيها تعيين لجنة طبية للكشف على الموكّل يكون بينها طبيبه الخاص الدكتور محمد الصياد الملمّ بوضعه الصحي، ولكون الأسير يعاني من ارتفاع وانخفاض مفاجئ في السكري، إضافة إلى إصابته بمرض روماتيزم في عضلة القلب”.

وأشار وكيل الأسير في تصريح لـ”الشرق الأوسط”، إلى أن فريق الدفاع “قام أمس (أول من أمس) بزيارة سجن وزارة الدفاع لمقابلته، لكننا فوجئنا بنقله إلى سجن الريحانية (التابع للشرطة العسكرية)، وعلى الأثر قامت والدته وشقيقته بزيارته، فصدمتا بوضعه الصحي السيئ، ولاحظتا أنه لم يكن يضع نظاراته، ويتلمّس خطاه ويقف على قدميه بصعوبة بالغة، عدا عن إصابته بتقوّص في قرنية العين، حتى أنه لم يستطع التكلم مع والدته وشقيقته، وأكثر أجوبته كانت بالإيماء أو بصوت منخفض جدًا”. وحذّر طعمة من أن “أي انتكاسة صحية قد تودي بحياة الموكل”.