استضافت المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان “ايدال”، وعلى مدى اسبوع، وفدا من برنامج MIEUX الذي يعمل على تقديم المشورة والخبرات الفنية والتقنية في موضوع الربط بين الاغتراب والتنمية المحلية، وذلك في إطار سعيها لوضع مبادرة من شأنها استقطاب استثمارات المغتربين اللبنانيين.
وضم الوفد الخبير في الاتحاد الأوروبي جورج بورتوغال (مستشار الرئيس البرتغالي وعضو المجلس الاغترابي)، السيدة تيلما هاريس من كونيكت ايرلند، والسيد نوازاد هوديوالا من برنامج MIEUX.
وهدفت الزيارة إلى تقديم عرض تفصيلي عن الدعم التقني الذي يمكن أن يقدمه برنامج MIEUX للبنان عبر المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات، ولا سيما أن “ايدال” تسعى الى استقطاب استثمارات المغتربين اللبنانيين من خلال إيجاد روابط اقتصادية بين لبنان المغترب والمقيم، ما يعزز قيام مشاريع استثمارية في كافة القطاعات الانتاجية.
وأعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة نبيل عيتاني أن “ايدال” تعمل جاهدة من أجل بناء استراتيجية محلية لجذب استثمارات المغتربين المباشرة من جهة، وزيادة فعالية الرابط الاقتصادي بين لبنان المقيم ولبنان المغترب من جهة أخرى”، مشيرا إلى أن “الدور الذي يلعبه المغتربون اللبنانيون في الاقتصاد اللبناني كبير جدا، خصوصا أن الجاليات اللبنانية في الخارج تتمتع بطاقات كبيرة”، مؤكدا أن “المساهمات يجب أن تتخطى العائدات المالية والتحويلات، فتتجسد مشاريع استثمارية حقيقية وخلق فرص عمل وتشجيعا للتجارة ونقلا للمعرفة وتأسيسا لشبكة تواصل متخصصة، ما يمكن لبنان من أن يكون مركزا لريادة الأعمال”.
وكان الوفد، يرافقه عيتاني، قد زار رئيس مجلس الوزراء تمام سلام لاطلاعه على المبادرة الجديدة لاستقطاب استثمارات المغتربين التي تقوم بها “ايدال” بدعم من خبراء من برنامج MIEUX. كما زار الوفد وزير الاقتصاد والتجارة ألان حكيم ووزير السياحة ميشال فرعون للغرض عينه. وتم استعراض سبل التعاون من أجل المساعدة على تطبيق المبادرة الجديدة. وأجرى الوفد لقاءات عديدة مع القطاع الخاص والهيئات والجمعيات التي تعنى بالاغتراب اللبناني.
وتعليقا على هذه الزيارات والمباحثات، نوه عيتاني ب”المبادرات المبدعة التي تقوم بها الوزارات المعنية والقطاع الخاص، والتي تصب في خدمة الهدف نفسه الذي تسعى إليه المؤسسة، وهو زيادة الرابط الاقتصادي بين المغترب والاقتصاد اللبناني”، داعيا الى “توحيد الجهود في سبيل وضع استراتيجية موحدة لتفعيل هذه الروابط الاقتصادية مع الجاليات اللبنانية، لما لها من انعكاسات ايجابية على جميع الأطراف”.