IMLebanon

إيران تستقدم 1000 عنصر من الحرس الثوري لمواكبة ضربات موسكو

iran

 

اشارت مصادر متابعة لصحيفة ”اللواء” الى أن ما قامت به ايران في سوريا اخيرا، هو عزل الجنرال في الحرس الثوري الايراني حسين همداني وهو المسؤول المباشر عن ميليشيا “حزب الله” على الأرض السورية، وذلك بعد سلسلة إخفاقات لتكتيكاته أدت الى تراجعات ميدانية وخسائر بشرية كبيرة للحرس وللحزب على حد سواء.

كما لفتت المصادر الى استقدام طهران منذ أيام، حوالي ألف جندي من صفوف الحرس الثوري الايراني وقد تم توزيعهم على منطقتي حمص وحلب، مشيرة الى ان السبب في ذلك هو رغبة موسكو أن تسيطر ايران على الأرض لأن القوات الروسية سوف تكتفي بالهجوم الجوي المدعوم من البحر وهي لن تشن أي هجوم بري كي لا تتكبد خسائر في الأرواح.

وقد أوجد هذا التصرف الروسي – وفق مراقبين – تململا في بعض الاوساط الايرانية، لا سيما وان روسيا تبدو وكأنها تريد تحقيق آمالها وأرباحها بدماء الجيش الايراني من جهة، والميليشيات الشيعية من جهة أخرى، لكن هذا التململ لن يصل الى حدود الخلاف أو القطيعة بين الطرفين الحليفين، اذ أنه حتى الآن هنالك مصالح مشتركة كثيرة تطغى على كل المسائل الضيقة والتي يمكن ايجاد الحلول لها.

وفي وقت يجري العمل على رأب أي تصدع في العلاقة الروسية – الايرانية، يبدو أن هنالك توترا في العلاقة الروسية – التركية، لا سيما بعد خرق الطائرات الروسية لأجواء تركيا، ما أدى الى  غضب تركي عبّر عنه الرئيس رجب طيب أردوغان الذي حذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده سوف تخسر صداقة أنقرة ان هي استمرت باستفزازاتها، وقد استدعى هذا التحذير ردا روسيا وبشكل سريع، اذ لفت بيان لوزارة الدفاع الى أن موسكو مستعدة لإجراء محادثات مع تركيا حتى لا يحدث أي سوء تفاهم في سوريا.

هذا التشنج الذي ينبع من رفض تركي لما يوصف بالعدوان الروسي على سوريا، وصفته مصادر تركية لـ ”اللواء” بالطبيعي، مشيرة الى سلسلة اتصالات دبلوماسية تجري بين أنقرة وموسكو بهدف منع الطيران الروسي من أي خرق جديد للأجواء التركية، لكن هذه المصادر استبعدت أية مواجهة عنيفة بين البلدين في الوقت الراهن، وذلك لأسباب عديدة أبرزها المصالح العسكرية والاقتصادية والتجارية المشتركة، اذ تشير المعطيات الى أن تركيا تؤمن حوالى خمسين في المئة من الطاقة من روسيا، في حين تؤمن عشرين في المئة من ايران.