نفذ الحراك المدني عند الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم تظاهرة إنطلقت من ساحة رياض الصلح باتجاه ساحة النجمة، وخلال إلقاء كلمة الحراك الذي جدد مطالبته بإقالة وزير البيئة محمد المشنوق وبرفع النفايات من أمام منازل اللبنانيين، لافتًا الى ان المسؤولين يماطلون ويراوغون في ازمة النفايات وما زالت هذه السلطة متلكئة بتحويل اموال البلديات”، أقدم عدد من المتظاهرين على إزالة الشريط الشائك والسياج الحديدي وتجاوزوا المكعبات الاسمنتية امام مبنى النهار، وباتوا على تماس مباشر مع القوى الامنية، كما عملوا على رميها بعبوات المياه والحجارة والزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية، ما ادى الى سقوط عدد الاصابات في صفوفها، ما دفعها الى توقيف عدد منهم ورشهم بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع. كما قطعت الكهرباء عن وسط بيروت.
وافادت “الوكالة الوطنية” بأن قوى الامن قامت بنقل عدد من الموقوفين الى ثكنة الحلو ومخفر زقاق البلاط.
وبعد ان كثفت القوى الأمنية إلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، تراجع المتظاهرين من أمام فندق “لو غراي”، ليتمركزوا أمام تمثال الشهداء.
هذا واصدرت القوى الامنية بيانًا اشارت فيه الى “انه منذ بداية التظاهرة مساء اليوم 08/10/2015، دأب بعض المشاغبين على استفزاز عناصر مكافحة الشغب ومحاولة إزالة العوائق الحديدية والإسمنتية وقطع الشريط الشائك وقاموا برشقهم بالحجارة وعبوات المياه والمواد الصلبة، الذين لم يبادروا بأي ردة فعل تجاه المشاغبين. وهذا ما شاهده المواطنون مباشرة على شاشات التلفزة.
أما وبعد تدمير المشاغبين للحاجز الأمني وتخطيه وإحتكاكهم بالعناصر والتعرض المباشر لهم وسقوط إصابات في صفوف هذه العناصر، وللحيلولة دون خرق صفوف عناصر مكافحة الشغب للوصول إلى ساحة النجمة مما قد يؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها.
ازاء ذلك، اضطرت قوى الأمن إلى إستعمال وسائل مكافحة الشغب من خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع التي تستخدم في أرقى الدول الديموقراطية حفاظا على السلامة العامة ومنعا لتفاقم الأمور”.
واشارت القوى الامنية الى ان المتظاهرين حطموا باب فندق لوغراي محاولين اقتحامه وعملت العناصر الامنية على منعهم بعد مناشدة مسؤولي الفندق، كما
حطموا كاميرات المراقبة التابعة له.
واكد الناشطون على انهم لن نخرج من الشارع حتى إطلاق الموقوفين ودعوا لجلسة حكومية طارئة لحل موضوع النفايات محملين وزير الداخلية نهاد المشنوق مسؤولية التصعيد الأمني
في المقابل نفت القوى الامنية ما تداولته إحدى الناشطات عن توقيف المتظاهرين الجرحى في المستشفيات، متمنيةً على المنظمين في الحراك الذين يَدلون بالتصريحات توخي الدقة، وعدم توجيه الإتهامات والتحريض ضد مؤسسة قوى الأمن.
كذلك نفذ الحراك اعتصاما امام ثكنة الحلو للمطالبة بالافراج عن المعتقلين لدى القوى الأمنية، ومن بين المعتقلين وارف سليمان بيار حشاش، علي زهر الدين، عماد بزّي وآخرين.
الى ذلك، قالت الناشطة نعمت بدر الدين لقناة “الجديد”: لينتظر منّا وزير الداخلية نهاد المشنوق مفاجأة من العيار الثقيل.
وافيد عن مجموعة من 30 شاب اضرموا النار قرب تمثال الشهداء لجهة الجميزة.
وكانت قوى الأمن اعلنت عن إصابة 50 في صفوفها بينهم ضابط كانت حاته خطرة.
وأصدرت قوى الأمن بيانا دعت لانهاء حالة الفوضى والإعتداءات المتمادية على الأملاك الخاصة والعامة.
من جهتها، قررت ادارة فندق “لو غراي” استبقاء موظفيها المحتجزة سياراتهم في المواقف ليباتوا ليلتهم في الفندق.
باب فندق لوغراي