IMLebanon

مرفأ طرابلس يغرّد خارج السرب ويحقّق أرقاماً قياسية

tripoli-port

 

الفونس ديب

يتحضّر مرفأ طرابلس لاطلاق العمل في محطة الحاويات باستقبال أول باخرة حاويات في 15 تشرين الاول الجاري، فيما بدا واضحاً ان المرفأ بات «يغرد خارج السرب» مع استمراره في تحقيق نتائج قياسية على كافة المستويات، مستفيداً من توقف النقل البري بعد اقفال معبر نصيب الحدودي بين سوريا والاردن، وتسيير خطوط بحرية لنقل الشاحنات عبر عبارات «رورو» الى مرفأي ضبا في السعودية والعقبة في الاردن والى المرافئ التركية منذ حوالى الشهرين.

وقال مدير عام مرفأ طرابلس أحمد تامر لـ»المستقبل»: «ان العمل يجري الآن على قدم وساق لاتمام جميع الاعمال والخطوات التمهيدية لاطلاق عمل محطة الحاويات، باستقبال أول باخرة حاويات في 15 الجاري، وهو موعد نهائي لبدء العمل بالمحطة التي ستنقل المرفأ الى وضعية جديدة يكون فيها قادراً على تلبية كل خدمات النقل البحري»، معتبراً ان «مرفأ طرابلس بات لاعباً هاماً في مجال النقل البحري بين موانئ الحوض الشرقي للمتوسط».

واشار الى ان القدرة الاستيعابية لمحطة الحاويات مع المرحلة الاولى تبلغ 200 الف حاوية سنوياً، اما بعد الانتهاء من المرحلة الثانية سترتفع القدرة التشغيلية الى 600 الف حاوية سنوياً.

الاحصاءات

وبحسب الاحصاءات الصادرة عن مرفأ طرابلس، ارتفع حجم البضائع المستوردة والمصدرة في آب الماضي بنسبة 145 في المئة الى 258 الفاً و869 طناً، مقابل 104 آلاف و447 طناً في الشهر نفسه من العام 2014، وارتفع عدد البواخر التي رست داخل المرفأ بنسبة 138 في المئة الى 129 باخرة مقابل 54 باخرة في آب 2014.

أما عائدات المرفأ، فارتفعت بنسبة 80 في المئة إلى مليار و906 ملايين ليرة مقابل مليار و59 مليون ليرة في في آب 2014.

وأشارت الاحصاءات الى ان حجم البضائع الواردة والصادرة التي سجلها المرفأ في الاشهر الثمانية الاولى من العام الجاري ارتفع بنسبة 45 في المئة الى مليون و160 الفاً و390 طناً مقابل 796 الفاً و730 طناً في الفترة نفسها من العام 2014، وراتفع عدد البواخر التي رست داخل المرفأ بنسبة 43 في المئة الى 521 باخرة مقابل 365 باخرة في الاشهر الثمانية الاولى من العام 2014.

وسجلت العائدات ارتفاعا بنسبة 16 في المئة الى 13 ملياراً و305 ملايين ليرة، مقابل 11 ملياراً و450 مليون ليرة.

وبالنسبة للبضائع المستوردة عبر مرفأ طرابلس خلال آب الماضي، فقد احتل الفحم حجري المرتبة الاولى بحجم بلغ 104720 ألف طن، سكر ثانياً (27500 طن)، أخشاب ثالثاً (26291 طناً)، قمح رابعاً (9898 طناً)، ذرة خامساً (9692 طناً)، آليات محملة بالبضائع سادساً (8828 طناً)، ملح سابعاً (7143 طناً)، أسمدة ثامناً (6084 طناً)، شعير تاسعاً (5248 طناً)، صويا عاشراً (3000 طن).

وبالنسبة للبضائع التي تم تصديرها عبر المرفأ خلال الشهر نفسه، فقد بلغ مجموعها 46 ألفاً و750 طناً. وتوزعت على النحو الآتي: فحم حجري (31658 طناً)، آليات محملة بالبضائع (13073 طناً)، حديد خردة (1752 طناً)، سيارات (267 طناً).

وأشارت الاحصاءات الى أن مجموع بضائع الترانزيت في آب الماضي بلغ نحو 766 طناً.

تامر

وفي هذا السياق، أكد تامر أن «مرفأ طرابلس كان سباقاً وقبل الدعم الحكومي، في تسيير خطوط بحرية لنقل الشاحنات عبر عبارات «رورو» الى مرفأي ضبا في السعودية والعقبة في الاردن والى المرافئ التركية. وقال: «هذا الأمر بدأ منذ حوالى الشهرين، عبر تعاون كامل وتضحية من كل المعنيين في عملية الشحن، أي المزارع والتجار وصاحب الشاحنة«.

وأوضح تامر انه «لدينا الآن عبارة رورو واحدة تقوم برحلة اسبوعية الى مرفأ ضبا. وقال: «اعتقد انه مع الدعم الحكومي سيرتفع عدد العبارات المطلوب الى 3 أسبوعياً»، كاشفا عن «استقبال عبارة ثانية جديدة في 12 الجاري، وثالثة في 25 الجاري ليصبح عدد العبارات التي تعمل بين مرفأ طرابلس ومرفا ضبا ثلاثاً«.

واضاف: «أما بالنسبة لنقل الشاحنات الى مرفأ العقبة، فالمطلوب عبارة كل 10 أيام»، مشيراً الى ان معظم البضائع المنقولة هي زراعية.

وأوضح تامر ان تركيا هي خارج آلية الدعم، لأن تكلفة نقل الشاحنة على متن عبارة الـ»رورو« مقبولة، وهي حوالى 800 دولار، وهذا الملبغ يعتبر أقل من تكلفة النقل البري»، مشيراً الى أن «العامل الذي يرفع تكلفة الشحن الى مرفأي ضبا والعقبة هو الرسوم المرتفعة لعبور السفن قناة السويس«.

محطة الحاويات

وبالنسبة لإطلاق عمل محطة الحاويات، أعلن تامر أن مرفأ طرابلس سيبدأ العمل في المحطة اعتباراً من 15 تشرين الاول الجاري باستقبال اول سفينة حاويات. وقال: «لدينا فترة من الآن حتى حزيران 2016 سنقوم خلالها بتفريغ وتحميل الحاويات عبر رافعات متحركة»، لافتاً الى انه اعتباراً من حزيران المقبل سيكون لدى مرفأ طرابلس ثلاث رافعات جسرية عملاقة مشابهة للرافعات العملاقة المستخدة في مرفأ بيروت.

وأكد أن «العمل يجري الآن على قدم وساق لإتمام جميع الأعمال والخطوات التمهيدية لإطلاق أعمال محطة الحاويات، باستقبال أول باخرة حاويات في 15 الجاري، وهو موعد نهائي لبدء العمل بالمحطة التي ستنقل المرفأ الى وضعية جديدة يكون فيها قادراً على تلبية كل خدمات النقل البحري»، معتبراً ان مرفأ طرابلس بات لاعباً هاماً في مجال النقل البحري بين موانئ الحوض الشرقي للمتوسط».

وقال: «ان فريق عمل الشركة الاماراتية المشغلة للمحطة (غولف تاينر) وعمالها التقنيين أصبحوا موجودين، واعتباراً من الاسبوع المقبل سننشر إعلانات على طول الطرق حول إطلاق المحطة«.

ولفت الى أن الشركة خصصت سفينة بإمكانها حمل 200 حاوية للعمل بين مرفأ بيروت ومرفأ طرابلس بتكلفة تشجيعية«.

وبالنسبة للاعمال المنجزة في المحطة، قال تامر: «انجزنا جزءاً من البنية التحتية، أي المرحلة الاولى، وهي كناية عن 600 متر من الرصيف وحوض بعمق 15،2 متراً، وباحة خلفية بمساحة 25 الف متر مربع، وباحات خلفية إضافية للحاويات الفارغة، وهذا يؤهلنا للعمل من دون اي مشكلة«.

ولفت الى ان القدرة الاستيعابية لمحطة الحاويات مع المرحلة الاولى من البنية التحتية تبلغ 200 الف حاوية سنوياً، اما بعد الانتهاء من المرحلة الثانية سترتفع القدرة التشغيلية الى 600 الف حاوية سنويا.ً

وكشف تامر ان ادارة المرفأ تتحضر لاطلاق العمل في تجهيز باحة جديدة بمساحة 50 الف متر مربع، إلا ان ذلك بانتظار موافقة الجهات المعنية بالمشروع، لافتاً الى إنجاز المشروع يتطلب 14 شهراً.

وأكد تامر أن الحركة في مرفأ طرابلس تنمو بشكل متطرد، وهو بات يشكل حاجة وطنية واقليمية، مشيراً الى ارتفاع كل الأرقام المسجلة في المرفأ خلال آب وايلول الماضيين.

ولفت الى ان مرفأ طرابلس أثبت قدرة عالية على خدمة التجارة وقطاع النقل البحري في لبنان والمنطقة.