عتزم أربعة بنوك إماراتية وهي بنك أبوظبي الوطني وبنك الإمارات دبي الوطني وبنك دبي الإسلامي وبنك الخليج الأول التوسع عالمياً مدعومة برساميلها القوية والاستراتيجية الطموحة.
وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن بنوك العالم العربي تعزف على معزوفة أخرى في ظل تراجع البنوك الأميركية والأوروبية إلى أسواقها الأم. وأضافت أن بنوك الخليج عامة تتمتع برسملة قوية، وهي لا تتورع عن تحقيق طموحاتها.
ونقلت الصحيفة اللندنية نقلاً عن شوفان بوجيتا المدير العالمي لآفاق الأسواق والاستراتيجية في بنك أبوظبي الوطني قوله إن الهدف النهائي أن يكون البنك الأفضل في العالم العربي، وأوضح أن لديه تواجداً دولياً في هذا الإطار.
وبنك ابوظبي الوطني في منتصف الطريق في خطته الخمسية للتوسع في أكثر من عشرين مدينة كبرى، في الكوريدور الغربي الشرقي الممتد من لاغوس إلى شنغهاي. وهذه الاستراتيجية هي من بنات أفكار اليكس ثيرزبي، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي في 2013.
من جهة أخرى أكد عدنان شلوان، الرئيس التنفيذي لبنك دبي الإسلامي في تصريح لوكالة بلومبيرغ أن البنك يتطلع إلى الهند كجزء من استراتيجية توسعه العالمية.
وقال رداً على أسئلة الوكالة الإخبارية إن الهند تمثل فرصاً هائلة باعتبارها اقتصاداً نامياً، في ضوء حاجتها التمويلية لتطوير البنية التحتية، والتجارة المتنامية مع الشرق الأوسط. وأضاف إن الفرص في الهند، رغم بعض التحديات، والافتقار للوعي الجماهيري العام، تضم عدداً جاذباً من السكان المسلمين يتجاوز 200 مليون نسمة.
وأشار إلى أن السيولة لا تشكل هاجساً رئيسياً لبنك دبي الإسلامي في الوقت الراهن. وقال إنه على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة على التعاملات بين البنوك بالدرهم «أيبور»، فإنه على ثقة من أن البنك سيصيب أهدافه للنمو في 2015.
وتابع إن دبي الإسلامي مستمر في تحقيق استراتيجية النمو 2014-2016، مؤكداً وجود قطاعات لا يزال اختراقها دون المستوى المرجو، ومنتجات جديدة يمكن أن تعزز عملية «البيع المتقاطع»، للعملاء الحاليين. وتوقع شلوان أن يبدأ البنك عملياته في كينيا في غضون أشهر قليلة.
يصف بنك الخليج الأول، ثالث أكبر بنوك الإمارات من حيث الأصول، التوسع العالمي، من خلال النمو والاستحواذ، كجزء من فلسفته العامة. وهناك بنوك أخرى تبحث عن النمو العضوي في مناطق قريبة من أسواقها، فقد تحدث بنك الإمارات دبي الوطني، عن خطط توسع في السعودية، حيث لا يزال النمو ضمن خانة ثنائية العدد.