Site icon IMLebanon

زعيتر في افتتاح Beirut-Archmarathon: حدث هدفه وضع مخططات لتنظيم المناطق


افتتح رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب مهرجان “جوائز العمارة للدول العربية وحوض البحر المتوسط 2015 Awards-BeirutArchmarathonبرعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري وبالتعاون مع شركةpublicommالايطالية في مركز بيروت للمعارض “بيال”.

وحضر الافتتاح وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ممثلو رؤساء حكومات سابقين، وزراء ونواب حاليون وسابقون، رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب، نقيب المهندسين في الشمال ماريوس بعيني، ونقباء مهن حرة حاليون وسابقون، ممثل رئيس الاتحاد العالمي للمعماريين فريديرك راغو، رئيس هيئة المعماريين العرب انطوان شربل، رئيس اتحاد المتوسط للمعماريين البروفسور اندريه بخعازي، الامين العام لاتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي، المدير العام لشركة publicomm سيمونا فينيسي، ومديرون عامون ورؤساء مجالس ادارة شركات ومؤسسات عامة وخاصة، وممثلون للمؤسسات الامنية والعسكرية ووفود معمارية عربية ودولية وممثلون للاتحادات والمنظمات الدولية والأقليمية والهيئات الهندسية والأجتماعية للمعماريين وعمداء كليات العمارة وأكاديميون وطلاب العمارة والهندسة في الجامعات اللبنانية.

سليم
بعد النشيد الوطني، تحدث رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان عضو مجلس اتحاد المهندسين اللبنانيين غانم سليم، قال: “شرفني رئيس إتحاد المهندسين اللبنانيين بتكليفي رئاسة اللجنة التنظيمية لمهرجان جوائز العمارة – بيروت 2015 Archmarathon awards وأعضائها الزملاء: – المهندسة جاهدة عيتاني والمهندسون: ايلي خوري، سيم ناغي وحبيب صادق. هذه اللجنة، التي لم توفر جهدا أو طاقة بغية ايصال المهمة الموكلة اليها الي بر الأمان، لقد عقدت أكثر من خمسين أجتماعا تداولت مئات الأوراق، ناقشت العديد من الأفكار، أبرمت العقود، أجرت آلاف الاتصالات، صرفت الآف ساعات العمل والعديد من المهمات اللازمة لهذا المهرجان”.

واضاف: “اشتهر لبنان بتنظيم مهرجانات عديدة ومشهورة ومشهود لها. واصبحت هذه المهرجانات قبلة الأنظار، ينتظرها سنويا اللبنانيون والعالم، ويتابعونها بشغف. وما مهرجان جوائز العمارة اليوم، الا حلم فكرة أينعت، ونرى آفاق تنفيذها اليوم، وطموحنا أن يواكب المهرجانات الأخرى في لبنان والعالم، ليكون منبرا معماريا فكريا ثقافيا حضاريا ودوريا في لبنان بهمة أتحاد المهندسين اللبنانيين، وبهمة جميع المشاركين اليوم، ونعلن افتتاح المهرجان”.

عيتاني
ثم بدأ المهرجان بكلمة عضو اللجنة التنظيمية القتها المهندسة جاهدة عيتاني قالت فيها: “اليوم، ومن بيروت، وللمرة الأولى، يطل عليكم اتحاد المهندسين اللبنانيين، على العالم العربي، على حوض البحر الأبيض المتوسط، على دول العالم قاطبة بمهرجان جوائز العمارة، بيروت 2015، Archmarathon awards.

واضافت: “من بيروت، من قلب لبنان، بيروت المنارة الفكرية، بيروت حاضنة الثقافة العربية والمتوسطية، بيروت منصة التلاقي للحضارات والأبداع والهندسة.
هذا المهرجان المعماري بنسخته الثانية المطورة، والذي أقيم للمرة الأولى عام 2014 في ميلانو – ايطاليا، بتنظيم مؤسسة Publicomm، والذي اليوم في لبنان يحاكي المعماريين في كل أنحاء العالم، بمشاركة مشكورة مع الاتحاد الدولي للمعماريين، واتحاد المهندسين العرب، واتحاد معماريي البحر الأبيض المتوسط، وهيئة المعماريين العرب”.

وتابعت: “هذا المهرجان، والذي سيمتد أياما ثلاثة حيث يشارك المعماريون المرشحون للجوائز، ومن دول عربية ومتوسطية أوروبية، كل بحسب فئته، يشاركون الحضور من معماريين ومهندسين وأكاديميين وطلاب عمارة ومهتمين، يشاركون تجربتهم ورؤيتهم المعمارية والفكرية، والمفهوم العام لديهم عبر عرض مشاريعهم المنفذة خلال السنوات الخمس الأخيرة، ومناقشتها مع الحكام الدوليين، الذين يتمتعون بخبرة مشهود لها دوليا، ومناقبية معمارية فذة”.

وختمت: “عسى أن يكون هذا الأداء التفاعلي والنقاش الحي قيمة مضافة الى المخزون المعرفي للمعماريين والمهندسين وأبنائنا الطلبة.
يختتم هذا المهرجان في نهاية اليوم الثالث باصدار النتائج وبتوزيع الجوائز على الفئات التسعة، بالأضافة الى جائزة الجوائز بمعزل عن الفئات، مع افساح المجال للجمهور أيضا بمشاركة الحكام ابداء الرأي عبر التصويت الألكتروني لمشروع معماري ومنحه جائزة الجمهور”.

بوبليكوم
ثم تحدثت المديرة العامة لشركة بوبليكوم صاحبة امتياز المهرجان سيمونا فينيسي فقالت: “ولد Archmarathon قبل عامين فقط من حاجة خاصة: الجمع بين 3 محاور رئيسية أنه في ظل وجهة نظرنا، وكان بالأهمية نفسها في بانوراما العمارة العالمي: الثقافة والتعليم والأعمال.
Archmarathon هو المحور. مكان رائع حيث تقاسم المعرفة وتبادل الخبرات بين الهندسة المعمارية العظيمة التي اختارتها لجنة التحكيم المرموقة، والشركات التي تعمل في صناعة الهندسة المعمارية، والطلاب، والذين لديهم الفرصة للتفاعل لمدة ثلاثة أيام مع استوديوهات الهندسة المعمارية حضور هذا الحدث.
الطبعة الأولى، الذي عقد في ميلانو في تشرين الثاني الماضي، كان يغطي السيناريو العمارة العالمية، من الصين إلى أوستراليا، من البرازيل إلى سنغافورة، وحققت نجاحا كبيرا”.

اضافت: “الآن نحن هنا، هذه الطبعة في عام 2015، قدمت بالتعاون بدقة (التعاون مدهش!) مع الاتحاد كبير من المهندسين اللبنانيين، مع التركيز على البلدان العربية والبحر الأبيض المتوسط، ويجلب المزيد من القيمة لمفهوم Archmarathon.
الآن، بيروت أصبحت عاصمة عالمية للهندسة المعمارية، مع 42 استوديوات الدولية التي تمثل وجهة نظر غير عادية من الأفضل في مجال العمارة في هذه البلدان.
مثلما هي الحال في الرياضة، في حالتنا انها الفريق الذي صنع الفارق”.

شربل
وتلاها الدكتور شربل بكلمة قال فيها: “باسم هيئة المعماريين العرب المنبثقة من اتحاد المهندسين العرب، وبأسم أعضاء اللجنة التنفيذية، وبأسمي، نشكر أتحاد المهندسين اللبنانيين على دعوتنا الى أن نكون شركاء في هذا الحدث، أو بالأحرى في هذا العرس المعماري الكبير، ولأفساحه المجال للهيئة لتحقيق أبرز أهدافها من خلال المشاركة في هذا المهرجان، عنيت بالأهداف “تشجيع تبادل الخبرات، وتنظيم تبادل المعلومات والعمل على التكامل المعماري العربي وتميزه على النطاق العالمي.. هذا المهرجان الذي يعتبر بمثابة تحد بكل ما للكلمة من معنى، تحد في هذا الزمن العصيب والقاسي، ولكن صعوبة “الزمان” تلغيها حيثية “المكان”، إذ إن بيروت دأبت، كما عهدها دائما، في أن تشكل وتكون حاضنة تفاعلية، ومنصة حقيقية لديموقراطية تبادل الأفكار والنظم المعمارية والهندسية الخلاقة، وأن تكون نافذة مضيئة مشرقة مشعة تتحدى الديجور، وتخضعه”.

اضاف: “ذكرت الزميلة جاهدة عيتاني بكلمتها الافتتاحية أن اعلان نتائج جوائز العمارة سيتم في ختام اليوم الثالث والأخير، أقول إن هذا الكلام صحيح تقنيا، ولكن اسمحوا لي منذ الآن اعلان اسم حاصد الجائزة الأولى في هذا المهرجان، عنيت به اتحاد المهندسين اللبنانيين والذي يستحق عن جدارة هذه الجائزة ان لتبنيه اقامة هذا الحدث وتنظيمه، أم لحسن ادارته ونبل ضيافته”.

وختم: “لن أطيل الكلام اليوم، تماشيا مع ما قاله الشاعر نزار قباني: “فالصمت في حرم الجمال جمال. نحن اليوم في حرم جمال المشاريع المرشحة وفي صرح جمال التنظيم اللائق، ورهافة الحضور المميز والمتميز”.

بخعازي
بدوره، رحب البروفسور بخعازي ب”الحضور الكريم للمشاركة في اطلاق مسابقة Archmarathon التي تنظمها نقابة المهندسين في بيروت في حضور ممثلين لاتحاد المهندسين في دول البحر الابيض المتوسط UMAR”، وقال: ان مجال الهندسة في دول البحر المتوسط يواجه مجموعة صعوبات عمرانية وهندسية، فعلى الرغم من السمات المشتركة التي تجمع بلداننا وشعبنا على الصعيد الهندسي والتاريخي والاقتصادي والمناخي، فللأسف تطغى على هذه الصفات، الحروب والكوارث والفقر وتدمير الارث وتدمير الطبيعة وتراجع اقتصادي واجتماعي”.

واشاد باتحاد المهندسين UMAR، وألقى الضوء على “أهداف هذا الاتحاد الذي يبذل جهودا جبارة لايجاد حلول شاملة للمشاكل التي يواجهها مجال الهندسة والاعمار في بلداننا”.

وشرح “اهداف مسابقة Archmarathon التي اطلقت عام 2014 في ميلان واليوم يتم تنظيمها في لبنان، وهذه نقلة نوعية وضرورية لاثبات انه في امكان مجموعة اشخاص التعاون للابداع، في اطار احترام الثقافات والعادات في كل بلد”.

الحديثي
والقى الدكتور الحديثي كلمة قال فيها: “صحيح أن بيروت قد استضافت في عام 1950 المؤتمر الهندسي العربي الرابع في حضور فخامة الرئيس ومشاركة 900 مهندس عربي وعام 1957 المؤتمر الهندسي العربي السابع بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء ومشاركة 1500 مهندس عربي لكن تلك الحقبة تختلف عما نحن فيه من انقسام وتشتت وتحارب طائفي ومذهبي وتقاتل الأشقاء بدوافع لا علاقة لها بمصلحة الأمة بل على العكس هي من أجل تدمير إرادتها وتفتيتها وخلق الشقاق فيها ونتائجها تحقيق مصالح العدو الصهيوني وكل من يريد السوء بالأمة.تلك الحقبة كانت زمن النهوض القومي والايمان أننا أمة واحدة وشعب واحد لديه آمال وتطلعات واحدة. فهنيئا للمهندسين اللبنانيين بإتحادهم وهنيئا لإتحاد المهندسين العرب بإتحاد المهندسين اللبنانيين العضو المؤسس له”.

واضاف: “لقد أعطى إتحاد المهندسين العرب إهتماما خاصا للعمارة ولذا فقد أنشأ بقرار من المجلس الأعلى في 20/10/1993 هيئة المعماريين العرب وهي الهيئة الوحيدة لتخصص هندسي وقرر أن يكون مقرها بيروت وقد حظيت برعاية و دعم مالي ومعنوي كبير من قبل إتحاد المهندسين اللبنانيين وعقدت العديد من الأنشطة في مختلف الدول العربية وعند وضع نظامها الأساسي حرص الإتحاد على أن يكون من ضمن أهدافها الحفاظ على التراث المعماري العربي وإبراز أثره في تقدم الحضارة وتعريف العالم به وجمع إمكانات المعماريين العرب بهدف إيجاد عمارة عربية متميزة منبثقة من التراث العربي مستلهمة احدث التطورات العلمية والفنية للارتقاء بهذا العلم الممزوج بالفن والإبداع”.

وأثنى على “جهود اللجنة التحضيرية واللجنة المنظمة ولجنة التحكيم والمشاركين في المشاريع المعمارية ولكل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان”، وتمنى لإتحاد المهندسين اللبنانيين “التقدم والإزدهار من أجل خدمة مهنة الهندسة والمهندسين اللبنانيين”،
سائلا “الله عز وجل أن يجنب لبنان وشعبه العربي كل مكروه وأن يحفظ أمتنا العربية ويمدها بعونه من أجل أن تتجاوز المحن التي تمر فيها”.

راغو
ثم القى راغو كلمة الاتحاد العالمي للمعماريين فبارك “المبادرات التي تقام في الشرق الاوسط” ولفت الى ان “هذا المهرجان سيبرز الكفايات المعمارية في مجال التصميم والتنظيم المدني”، وأضاف: “ان اوروبا احتفلت في 5 تشرين الاول المنصرم باليوم العالمي للعمارة بعنوان “العمارة والبناء والمناخ وهذا يؤكد الدور الكبير للمعمار بحيث حضر اكثر من 195 دولة لمناقشة كل ما يخدم الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وهنا دور المعماريين في تصميم مبان وتخطيط مدن باستخدام التقنيات للوصول الى الحد الادنى من استخدام الطاقة والحد من الانبعاثات الكربون في سبيل عالم افضل يعيش فيه الانسان بخير وسلام”.

شهاب
بعده، القى النقيب شهاب كلمة قال فيها: “لبنان هذا الوطن الفريد الذي ارتبط اسمه عضويا بطائر الفينيق الذي ينبعث من الرماد الذي لا يعترف بالانكسار أو الاندثار. نحن في بيروت التي دمرت مرات عديدة ونهضت من جديد. نحن “إتحاد المهندسين اللبنانيين الذي يجترح الأفكار الخلاقة عند الشدائد والذي يضم جميع فئات هذا المجتمع، هذا الصرح الذي يحتوي على التوجهات والآراء والمشارب كافة، لكنها جميعها تنضوي في إطار واحد اسمه لبنان”.

واضاف: “المهندسون الذين يضعون دائما نصب أعينهم مصلحة الوطن عبر السعي الدائم بمواكبة الأنظمة المهنية وتحديث النظم العلمية وإقامة المؤتمرات الهندسية والدورات العلمية وورشات العمل، إذا، نعم كيف لا يتبنى إتحادهم مهرجان جوائز العمار في بيروت واليوم تحديدا”.

وتابع: “نعم إن تنظيم هذا المهرجان ومشاركتكم إيانا في ظل الظروف الراهنة والمحيطة بنا، معنى إيمانكم بهذا البلد الكبير بمكانته مساحة لقاء وإنتاج ندسي ومعرفي ومنبر تلاق عربي متوسطي، بمكوناته الأكاديمية والهندسية لما فيه خير المهندس المعمار خصوصا ولبنان عموما، ولتبقى بيروت الغنية بحضارتها وتراثها حاضنة الوطن وأبنائه، بيروت الهندسة والعمارة والثقافة والتراث، بيروت أم الشرائع والعلم والإنماء والتنمية والإعمار، رسالة أرادها المهندسون من هذه المساحة البيضاء في عالم يلفه السواد أن يكون لبنان إشعاع نور، وإشراقة أمل ناصعة ليبقى لبنان منارة مضيئة في مواجهة ظلام حالك لا يرحم، لا ولم ولن يتمكن منا”.

واردف: “قال المعمار الكبير فرانك لويد رايت: “العمارة هي أم الفنون وإذا لم يكن لدينا عمارة تخصنا، فلا يكون لدينا روح لمدنيتنا”. هذا ما عنيناه بتنظيم هذا المهرجان المعماري، مع الذين لبوا نداء شراكتنا مشكورين من اعرق وارفع الاتحادات والهيئات المعمارية في العالم. وما تلاقينا أيضا مع جامعات لبنان وتواصلنا الدائم إلا ضمن إطار التأسيس لأجيال تغذي بمحبة الوطن وبشغف النهل العلمي حتى تستطيع لاحقا إدارة دفة الربان كل من موقعه مسلحة بالعلم والمعرفة والحق والجمال”.

وحيا “مؤسسة PUBLICOMM التي هي أيضا آمنت بقدرة الاتحاد ولبنان على تنظيم هذا المهرجان في بيروت”، وقال: “أما ثقة الرعاة بقدراتنا وقدراتهم معا على انجاح هذا المهرجان، فقد حملنا سويا مسؤولية أكبر، وأعطانا زخما أوثق لتفاعل بناء لما فيه خير لبنان شكرا جزيلا.إنه العمل الكبير الذي ينتج أعمالا أعظم. إنها شهادة بل وسام نرفعه على صدورنا طاقات ضحت وسهرت وما هدأت حتى السعي إلى النجاح. عنيت اللجنة المنظمة لهذا المهرجان التي واظبت ليل نهار، في العطل والأعياد، ولأكثر من ثمانية اشهر على الاجتماع والتخطيط والتنظيم وابتكار الأفكار وتذليل العقبات، لإنجاح هذه التظاهرة العلمية العالمية في سبيل إبقاء إسم لبنان عاليا وقطاع الهندسة رائدا من رواد الحضارة اللبنانية العربية الدولية. باسمكم جميعا أقول لهم شكرا، شكرا، شكرا
والشكر المميز لصاحب الرعاية دولة الرئيس نبيه بري مهندس طاولات الحوار، مهندس اللقاءات الوطنية والسياسية بحرفية عالية، فلا عجب أن يكون اليوم راعي احتفال مهرجان العمارة دولة الرئيس إن رعايتكم لهذا المهرجان ما هي إلا إيمان ثقة برسالة لبنان عموما والمهندسين خصوصا التي تتلاقى آفاقهم وإياكم”.

وختم: “إنها صرخة في عالم الإبداع، أردناه ملتقى للحضارات، من شأنه إبراز المنتجات الهندسية والفكرية والعلمية بأبهى حللها ولإبقاء هذه المهنة والقطاع في لبنان في أرقى ريادتهم تصديا لجميع الظواهر غير الصحية التي تجتاح ساحاتنا”.

زعيتر
ثم ألقى زعيتر كلمة راعي المهرجان الرئيس بري، قال: “شرفني دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري بتمثيله في رعاية مهرجان جوائز العمارة 2015 الذي يقيمه إتحاد المهندسين اللبنانيين ناقلا إليكم تحياته ومتمنيا تحقيق الأهداف المرجوة عبر تحفيز الجيل الجديد من المهندسين المعماريين لكي يكونوا على قدر التحدي والمسؤولية.
في مدننا وبلداتنا وقرانا، ثمة بعد مطارح للعين أن ترتاح فيه وللنفس أن تفرح، فثمة أماكن حافظت على بهاء عمارتها القديمة وحفظت من خلالها معالم تراث يستحق أن نحميه ونحافظ عليه”.

واضاف: “الحديث عن فن العمارة التراثية في لبنان يشهد تنوع نماذج العمارة التقليدية بين أزمنة مختلفة، وفهم هذا الإرث والإلمام بقيمته يفترضان النفاذ من الشكل الخارجي الى إدراك التناغم المتبادل بين الطبيعة والعمارة، من جهة، والعلاقات الإجتماعية، من جهة أخرى. فالترات هو جزء لا يتجزأ من الكيان الإجتماعي.
إن تطور التنظيم المدني في لبنان يشكل ركيزة أساسية في عملية النمو الإقتصادي والعمراني بحيث يفرض على الإدارة المواكبة المستمرة من خلال مخططات تنظيمية دقيقة وسليمة يراعى فيها كل شروط توفير السلامة العامة ومواجهة الإمتداد العمراني العشوائي ، مما يتيح تجهيز المناطق بما يحتاجه الأفراد والمؤسسات من عناصر ومقومات لتأمين مستلزمات الحياة الطبيعية”.

وتابع: “إن غاية التنظيم المدني وهدفه هو ترتيب كامل الأراضي اللبنانية عبر مخططات توجيهية تفصيلية تحدد القواعد والإتجاهات الأساسية لتنظيم المناطق مع الأخذ في الإعتبار السياسة العامة العمرانية والتطور السكاني، وبالتالي ايجاد التوازن بين هذا التطور، من جهة، والحفاظ على الطبيعة والمناطق الأثرية والزراعية وكافة العناصر البيئية والتماشي مع الواقع الإجتماعي والإقتصادي”.

وقال: “بالرغم من الظروف الإقليمية والداخلية التي يعانيها الوطن العربي عموما ولبنان خصوصا، ولأن مسؤولياتنا الوطنية، النقابية والمهنية لا تردعها الأزمات بل تحفزها، ولأن إستمرارانا حقيقة، نعتبر هذا الحدث الإستثنائي تأكيدا على دور لبنان الريادي في الهندسة والحضارة والفكر، ونقدر كل الذين تحملوا مشاق كثيرة للحضور في ظرف عصيب تمر فيه أمتنا العربية من إرهاب متنوع الألوان والأشكال ويفتك بحضارات أمتنا ويتربص بنا”.

أضاف: “أهلا وسهلا بكم في لبنان ، البلد الذي أحببتموه والذي له في كل قلب مكانة خاصة، نرحب بكم ونشكر ثقتكم الدائمة في عقد مهرجان جوائز العمارة للدول العربية ودول حوض البحر المتوسط في بيروت، آملين أن يمثل هذا المهرجان خير ومصلحة للهندسة العربية ومهندسيها وتعظيم الإنجازات ومواجهة التحديات التي تطاول القطاع الهندسي عموما.

وتابع: “قبل الختام، أنقل ما قاله نقيب المهندسين اللبنانيين السابق السيد عاصم سلام حول موضوع الإعمار والمصلحة العامة في العمارة والمدنية إذ قال: “إن الأسلوب المعماري اللبناني في الماضي كان واضحا وصريحا، فأوجدنا مخططا للبيت أصبح إتباعه فريضة، وإستعملنا الحجر الصلب للبناء فأتقناه وأعطيناه روحا وشخصية وإقتبسنا مما دخل علينا بواسطة تجارتنا وعلاقتنا مع البلدان الغربية من البحر المتوسط ومزجناه بما ورثناه عن الفن العربي، فأوجدنا أسلوبا لبنانيا صحيحا إنتشر إستعماله عند جميع الطبقات وأسسنا تلك المدرسة اللبنانية التي تمتاز برشاقتها وسعتها وحسن إرتباطها وتوازن أعضائها بعضها ببعض”.

وختم: “لا بد من توجيه كلمة شكر الى إتحاد المهندسين اللبنانيين بشخص رئيسه المهندس الصديق النقيب خالد شهاب وسائر الأعضاء وكل من ساهم في هذا المهرجان البناء، آملين المزيد من التقدم لخدمة مجتمعاتنا وشعوبنا .

المعرض
ثم افتتح زعيتر وشهاب المعرض بمشاركة الوفود وكانت زيارة لأجنحة الشركات الراعية للمهرجان المتخصصة في الخدمات الاقتصادية والمالية وصناعة مواد البناء والعمارة.

ناغي
وقال رئيس فرع المعماريين الاستشاريين في نقابة المهندسين في طرابلس وسيم ناغي: “خلال دقائق من الآن ستعطى الشارة لانطلاق الماراتون المعماري الثاني، حيث سنترافق سويا في هذا المسار التفاعلي، الذي تملؤ جوانبه وعلى طول المساحات العابرة للعالم العربي ودول حوض المتوسط، شارات تقويم ونقد وحوار، تدل على هدف واحد: “إنتاج عمارة أفضل.
عمارة ترتبط بالمجتمع والإنسان، وتردم الهوة الثقافية بين الشرق والغرب، وتبرز الهوية، وتحفظ التراث المحلي، وتوصل للأجيال المقبلة رسالة حضارية سليمة، تستجيب لحاجاتها ومتطلباتها وتوفر لها ما تستحق من رغدالعيش وسلامة البيئة.
42 عداء معماريا سيتنافسون أمامنا جميعا ليسجلوا أرقامهم القياسية في تاريخ عمارة بلادنا العربية والمتوسطية”.

واردف: “في هذا الماراتون الجميع فائزون، المرشحون والحكام وجميع الحضور، وجوائزنا الفعلية هي ما ستراكمه هذه التجربة من تبادل ثقافي واكتساب معرفي على المستويات كافة”.

وختم: “وراء كل اسطورة حلم مستحيل وخلف كل انجاز هنالك من تجرأ على مواجهة التحدي، هذاالحدث له قصة قصيرة بدأت في جنوب افريقيا خلال انعقاد المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للمعماريين عام 2014 حيث كان اللقاء الاول مع شركة بوليكوم صاحبة الابتكار وهناك تمت دعوتنا الى حضورالنسخة الاولى من هذا المهرجان في مدينة ميلانو في تشرين الثاني 2014 وقد استغرق فقط 11 شهرا بعد ذلك التاريخ لنكون هنا في بيروت في النسخة الثانية لمهرجان جوائز العمارة المخصص للدول العربية وحوض البحر المتوسط”.

ثم تحدث رئيس لجنة التحكيم الايطالي لوقا موليناري معرفا بأعضاء لجنة التحكيم وبطبيعة مسار المسابقة المعمارية.

بعدها بدأ المعماريون المرشحون للجوائر بعرض مشاريعهم امام لجنة التحكيم الدولية والحضور.