قال أهالي العسكريين المخطوفين، بعد لقائهم مستشار وزير الداخلية منير شعبان موفداً من وزير الداخلية نهاد المشنوق، خلال الإعتصام أمام وزارة الداخلية في بيروت، إنّ “شعبان أخبرهم بأن العمل بالملف يتم بسرية تامة”، وحدّد لهم موعداً مع وزير الداخلية ظهر الثلاثاء المقبل.
كما قال الأهالي إنّ “الكلام الذي نسمعه منذ 8 أشهر هو نفسه، يتكلمون عن مواعيد ولا شيء أبداً على الارض، والوعود هي نفسها من دون تطبيق وكل الوعود كذب بكذب”.
وأضافوا: “الموعد المؤجل الى الثلاثاء مع وزير الداخلية نهاد المشنوق هو دليل على عدم وجود أيّ حل للملف، والموضوع يواجه المراوغة ونحن نتعرض للقذف بالمواعيد والكل يضحك علينا. حتى الان لا يوجد ايّ تواصل مع اللواء عباس إبراهيم ومنذ 3 أشهر نطلب موعداً معه من دون جدوى”.
وخلال إعتصام الاهالي امام الوزارة، إنضمت رئيسة لجنة المخطوفين والمفقودين وداد حلواني الى الاعتصام، معربة عن “تضامنها مع الاهالي”، وآملة “الا يحصل في قضيتهم كما حصل في قضية مخطوفي الحرب الاهلية والمخفيين قسراً”.
واعتبرت حلواني انّ “التحرك الذي يقوم به الاهالي لتحريك ملف ابنائهم الرهائن، اقل ما يمكن فعله تجاه قضية اولادهم وهم اولاد دولة: قوى امن وجيش، الدولة التي لا تسأل عن عسكرييها عن حماة الوطن”.
وبعد إنتهاء الإعتصام امام الوزارة، انتقل الاهالي لتنفيذ وقفة أمام منزل الرئيس تمام سلام في المصيطبة، وقد أكدوا أنّنا “نسمع من كل طرف سياسي رواية مختلفة عن مصير ابنائنا وسنتوجه الى كل مؤسسات الدولة للإعتصام. ونريد الحقيقة فقط مهما كانت صعبة”، وأضافوا: “الرئيس سلام قال انّ العسكريين المخطوفين امانة في عنقه فليقل لنا ما هو مصيرهم. إنّ كل طرف سياسي ينقل صورة مختلفة عن المفاوضات. إننا نسأل أين نحن مما يجري حولنا وما هو مصير أحبائنا”؟
وأوضح الأهالي أنّ ثمة “تحركات لاحقة سيعلن عنها في الوقت المناسب”، مؤكدين “أنّنا لن نهدأ قبل معرفة أين أصبحت المفاوضات وعما إذا كانت مستمرة”.
وبعد إنتهاء الإعتصام امام دارة سلام عاد الأهالي إلى ساحة رياض الصلح.