نقلت صحيفة “النهار” عن مصادر قولها تعليقا على إستمرار الحديث عن الباب المفتوح أمام إقرار تسوية ترقية الضباط، ان رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط لا يزالان يسعيان الى إنجاز هذه التسوية على رغم ان الطرح المتداول لهذه التسوية اصطدم بموانع تبدأ بقيادة الجيش وتنتهي بـ”اللقاء التشاوري” الوزاري مروراً بوزير الدفاع سمير مقبل.
ولا يفصح الرئيس بري والنائب جنبلاط عما إذا كانت لديهما بدائل من هذا الطرح المرفوض من أكثرية وزارية موصوفة تضم وزراء “اللقاء التشاوري” الثمانية ووزيرين آخرين لم يعلن عنهما بعد. وأفادت المصادر ان كل ما يطرح عن مستقبل العميد شامل روكز هو من باب التكهن حتى الآن.
إلى ذلك، رفعت مصادر “الرابية” منسوب التهويل بدخول البلاد مرحلة التعطيل المطلق من خلال تأكيدها لـصحيفة ”المستقبل” عشية تظاهرة القصر الجمهوري المرتقبة غداً أنّ “الجنرال ميشال عون عاد إلى قديمه”، موضحةً أن إجهاض التسوية أرجع الأزمة إلى مربّعها الأول على قاعدة: “لا تعيينات لا حكومة”.
وإذ ذكّرت بأنّ “مطلب التيار الوطني كان ولا يزال متمسكاً بإقرار بند التعيينات الأمنية في مجلس الوزراء”، جددت مصادر الرابية في هذا المجال رفضها قرار التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، قائلةً: “لا بد من تعيين قائد جديد للجيش من ضمن سلة تعيينات عسكرية وأمنية”، وأردفت: “التسوية التي حاولوا إبرامها معنا لم تُنجز، ونحن عدنا إلى مطلبنا الأساس الذي لم نتنازل عنه يوماً ولم يسقط رغم إفساحنا المجال أمام إنجاح العروض التي كان يُحكى عنها لإعادة تفعيل العمل الحكومي”.
ورداً على سؤال، أجابت المصادر: “وزراؤنا كانوا قد قاطعوا الحكومة بسبب عدم بتّ بند التعيينات الأمنية واليوم نؤكد مجدداً استحالة عودتهم للمشاركة في أي جلسة لمجلس الوزراء ما لم يكن أول بند على جدول أعماله بند التعيينات”.
وفيما تتوقع مصادر في تيار المستقبل أن “يخرج عون يوم الأحد في موقف تصعيدي يعلن خلاله الانسحاب من الحوار، ما يعني فرطه”، تؤكّد لـ”الأخبار” أن “تيار المستقبل ليس متخوفاً من انفلات الوضع الأمني، ما دام الحوار مستمراً مع حزب الله”. ولفتت إلى أن “قرار الفوضى في لبنان يملكه طرف واحد في البلد، وهو حزب الله، الذي يبدو حتى الآن الأحرص على الحفاظ على الاستقرار والحكومة”، معتبرةً أنه “حتى في حال قرر عون التصعيد، فإن ضابط الإيقاع السني ــ الشيعي المتمثل بالحوار الثنائي الذي يرعاه برّي، هو الضمانة الوحيدة لعدم حصول أي تفجير”. وأكد أن المستقبل “حريص على أن يستمر الحوار بينه وبين الحزب، حتى لو فشلت طاولة حوار ساحة النجمة”.