ذكرت تقارير إعلامية أن الحكومة الأسبانية منزعجة بسبب انتقاد الاتحاد الأوروبي ميزانيتها لعام 2016. وكان مفوض الاقتصاد الأوروبي بيير موسكوفيتشي قد اكتشف أوائل الأسبوع خطأ في الميزانية وطلب من مدريد تصحيحه. وذكرت وسائل الإعلام الأسبانية أنه بعد أن تلقت أسبانيا دعمًا من وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله استخدم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر سلطاته للحيلولة دون تمسك موسكوفيتشي بموقفه. وفي خطوة مفاجئة، أجلت المفوضية الأوروبية الثلاثاء القرار بشأن الميزانية الأسبانية. وقالت صحيفة “إل موندو” اليومية الليبرالية “هذا المشهد في المفوضية الأوروبية يمثل إحراجًا لأي مؤسسة جادة”. وذكرت صحيفة “إل بايس” الليبرالية اليسارية أن موسكوفيتشي اتهم أسبانيا في تقريره بأنها متفائلة بشكل كبير في توقعاتها للإنجازات الاقتصادية المستقبلية. وحذّر موسكوفيتشي الإثنين الماضي من أن البلاد لم تفِ بالتزاماتها بشأن الميزانية، داعيًا مدريد إلى تصحيح الوضع قبل الانتخابات التي تجرى في ديسمبر المقبل. وقال موسكوفيتشي إن أسبانيا في طريقها لأن تفشل في تحقيق الأهداف التي حددتها بروكسل للوصول بالعجز في البلاد إلى الحد الذي أقرته المفوضية الأوروبية وهو 3 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.