IMLebanon

ديب: لا نتطلّع اطلاقاً الى ضرب الاستقرار

hekmat-dib

أكّد عضو “التغيير والاصلاح” النائب حكمت ديب، أن التظاهرة اليوم تأتي لاعادة تذكير اللبنانيين بأن قصر بعبدا، الذي كان رمزاً لقرارهم الحر ولسيادتهم ولاستقلال لبنان عندما اجتيح في 13 تشرين الأول 1990 وسقطت بعده كل القيم، ها نحن اليوم نعيد التذكير بسقوط شهداء تلك المجزرة، وسقوط آخر منطقة حرة ورمز السيادة والاستقلال وحرية لبنان، وأضاف: ها نحن اليوم نعود الى الموقع نفسه لنذكّر بأن 13 اكتوبر برمزيّته تكرّر كثيراً خلال 25 عاماً، وان كان ليس بأسلوب عسكري، بل بأسلوب سياسي مراوغ اجتاح الحياة الديموقراطية في لبنان، أوقف اجراء الانتخابات مرّتين، وها هو يمعن بضرب هذه القيم.

وأكّد ديب في حديث لصحيفة ”النهار الكويتية”، اننا اليوم نجابه 13 تشرين الأول الداخلي، ونحذّر الرأي العام من أن يستمر هذا النهج بحذف حقوقه وتمثيله الصحيح، ولفت الى أن خصمنا لم يكن بعيداً عن العملية الاولى في 13 تشرين 1990، بل كان هو أيضاً متربّصاً برموز الشرعية في ذاك الوقت، وعندما تم الاجتياح هو من سيطر على الحكم واستفاد من المناصب والاموال، ونحن اليوم نعاني من نتيجة أفعاله خلال 25 سنة، واعتبر انه اذا كان لا بد من حراك ومطالب، فيجب أن تتوجّه الى من أدار دفّة الحكم بعد اجتياح 13 اكتوبر 1990 وضرب كل مقوّمات الدولة وسرقها.

وردّاً على سؤال، قال ديب ان لكل مرحلة ظروفها ولكل معركة اسبابها وأعداؤها ومخاطرها، ففي ذاك الوقت لم يكن هناك “داعش” والخطر التكفيري الذي نشهد جرائمه في كل الدول العربية، والذي وصل الى لبنان ومارس أبشع أنواع الممارسات من تفجيرات بحقّ لبنانيين آمنين، مشدداً على أنه في العام 1990، عند الاجتياح، قلنا انه في حال خرجت سوريا من لبنان ينتفي أي نزاع بيننا وبينها، وهذا ما حصل، وكنّا على قدر المسؤولية واحترمنا هذا القول. وعندما خرجت سوريا انتفت أسباب الخلاف والنزاع معها، مشدداً على أن الجيش السوري اليوم يقاتل أبشع انواع الاجرام، وعندما يصبح العدو مشتركاً تتلاقى السياسة والاتصالات والقرارات بحد ذاتها.

وأكّد ديب أن تحرك اليوم ليس تظاهرة عادية تمرّ كسابقاتها، بل انها برمزيّتها وكلماتها تحديداً كلمة العماد عون ستكون مفصلية، وما بعدها ليس كما قبلها، لافتاً الى أن كلمة العماد عون ستتضمّن قرارات حاسمة لها علاقة بموقفنا من كلّ ما يحصل.

وحول نيّة أنصار “الجنرال” اقتحام قصر بعبدا، أكّد ديب أن تاريخنا يشهد على مناقبيّتنا وحضاريّتنا في كل التظاهرات، كل الساحات والاعلام يشهد على أننا لم نضرّ يوماً بأي ملك عام أو خاص.

أما عن دعم الحلفاء، فلفت ديب الى أن الحلفاء معنا ويدعموننا الى أقصى الحدود، لكن القرار لم يتّخذ حتّى اليوم بالنزول معنا الى الشارع، مشيراً الى أنه ليس بالضرورة أن تكون الاجندات متشابهة، فهناك من يقوم بواجب مقدّس للدفاع عن لبنان، فيما آخرون يدافعون أيضاً عن حقوق اللبنانيين في الداخل، كلّ حسب أسلوبه وأولوياته، مشدداً على اننا وحلفاءنا على الاستراتيجيا العامة في هذا البلد.

واذ رأى ديب أن الاخلال بالتوازنات لطالما كان من أسباب الحروب الداخلية في لبنان، اكّد اننا نطالب بحقوقنا بتعبير متّزن وحضاري، ولا نتطلّع اطلاقاً الى ضرب الاستقرار، وهذا الامر خطّ احمر!