أكد عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب قاسم هاشم “أهمية الحوار لإخراج لبنان من الواقع المهترئ بعدما وصلت الأمور الى هذا الحد من التعطيل والشلل والتوتر، مما ترك الآثار السلبية على كل المجالات والقطاعات، وأصبح الحوار الملاذ الوحيد لإخراج الوطن من دائرة أزماته، خصوصا بعد الأجواء الإيجابية التي انتهت اليها الجلسة الأخيرة للحوار، والتي لا بد من استكمالها للوصول الى النتائج الإيجابية المنتظرة من أجل العودة لانتظام الحياة السياسية بعودة العمل بمؤسسات فاعلة ومنتجة وبشكل طبيعي ودائما وأبدا مع أولوية انتخاب رئيس للجمهورية”.
هاشم، وخلال جولة في قرى العرقوب، قال: “أصبح من حق اللبنانيين الذين تحملوا سلبيات التعطيل وشلل المؤسسات الدستورية وتعطلت معه مصالحهم بشكل مباشر وغير مباشر وتعطلت الكثير من مصالح الدولة، ان يسألوا عن الاسباب والذرائع التي يتلطى وراءها البعض للاستمرار في نهج التعطيل بهذا الشكل، وهل المطلوب المزيد من الاهتراء وأن تزيد مساحة انعدام الثقة أكثر فأكثر بين المواطن والدولة، خاصة مع غياب الاهتمام بأولويات الناس واحتياجاتهم على مستوى الخدمات الإنمائية والاجتماعية وبقاء أزمة النفايات على حالها طوال المرحلة ومن دون معالجة حقيقية وجذرية، وبسبب بعض الكيديات والحسابات السياسية الضيقة، وهذا ما لا يجب ان يستمر، إضافة الى الكثير من القضايا والازمات الحياتية اليومية التي تقض مضاجع الناس. ورغم صرخة الناس ووجع الناس لا تزال المعالجات غائبة ومنعدمة من دون اي تبرير إلا التلهي ببعض المصالح الحزبية والفئوية على حساب حقوق الناس في الحياة الحرة والكريمة”.
وأضاف: “آن الأوان للابتعاد عن الانانيات والرهانات والارتباطات والانتباه الى ما يجري من حولنا للاستثمار على الإيجابيات منها، لنجنب وطننا أية منزلقات او أخطار ولنؤسس لمرحلة جديدة من أجل نظام سياسي عصري متطور، والتأسيس له ينطلق من قانون انتخابات يعتمد لبنان دائرة واحدة وفق النظام النسبي، واي اتفاق وتفاهم خارج هذه القاعدة إنما سيكون تسوية مرحلية آنية كغيرها من التسويات السابقة لا نعرف عمرها الزمني، والتجارب في هذا الوطن كثيرة منذ العام 1943 الى تسوية الدوحة، حيث كشفت الأيام والأزمات عورة هذا النظام وعلته الطائفية والمذهبية، فهل هناك من يتعظ في هذا الوطن ليوفر على اللبنانيين الأزمات المتلاحقة”.