Site icon IMLebanon

الأطلسي لمواجهة الغزو الروسي لسوريا

 

كشفت مصادر في “حلف شمال الاطلسي” في بروكسل، عن أن دول الحلف “باشرت في وضع قوة تدخل سريع عسكرية اوروبية قواتها 130 ألف ضابط وجندي في حالة استعداد للانتشار في أي مكان من العالم خلال ما بين ثلاثة أيام وسبعة أيام”، في خطوة تحاكي “سرعة” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نشر أسلحته البرية والبحرية والجوية في سوريا والبحار المحيطة بها من البحرين الاسود والمتوسط وصولاً الى بحر قزوين.

وقالت المصادر لـ”السياسة” ان هناك اتجاهاً قوياً داخل الحلف للاتفاق “السريع” على إرسال ثلاثة أساطيل بحرية الى المتوسط ومياه الخليج، بعدما وافقت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على قيادة تحالف أطلسي بحري، فيما قد تعلن ايطاليا خلال الايام القليلة المقبلة التحاقها بهذه الاساطيل.

وأكدت المصادر ان حاملتي طائرتين غربيتين (أميركية وفرنسية) ستشاركان في التحالف البحري الجديد مع نحو 30 قطعة بحرية عائدة الى الدول المشاركة بينها قاذفات صواريخ “كروز – توما هوك” الاميركية الشبيهة بالصواريخ العابرة الروسية “سيزلر” الستة والعشرين التي اطلقتها اربع سفن حربية روسية من غرب بحر قزوين عابرة ذلك الاجواء الايرانية والعراقية ومعظم السورية لضرب قواعد المعارضات السورية في حلب وادلب والرقة.

وأعربت المصادر، نقلاً عن قيادة “الأطلسي”، عن اعتقادها أن “عشرات الطائرات الروسية المقاتلة والضخمة التي حطت في مطار اللاذقية السوري – الروسي الجديد وفي بعض المطارات المحيطة، لم تنقل اي سلاح نووي بعكس الشائعات في الوسائل الاعلامية التابعة لسورية وايران، فيما قطع البحرية الاميركية والبريطانية يحتوي بعضها على صواريخ حربية نووية”.

 

وفي السياق نفسه، أكد ديبلوماسي بريطاني في لندن، السبت، أن سلاح الجو البريطاني لم يعد بعيداً عن بدء المشاركة في قصف مواقع “داعش” في سوريا، بعدما تأكد لرئيس الحكومة ديفيد كامرون ان هناك إجماعاً في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) بشأن دخول الحرب الجوية التحالفية في سوريا، فيما يحتفظ رئيس الحكومة لنفسه بالدعوة لإرسال قوات برية الى سوريا في حال تشكل تحالف بري لمواجهة نزول نحو 30 ألف جندي روسي وايراني يجري التفاوض راهناً بين بلديهم لتشكيل عدة الوية برية مشتركة بينهما في سوريا”.

 

وقال الديبلوماسي البريطاني لـ”السياسة” إن الصين أعربت للتحالف الرباعي السوري – الروسي – الايراني – العراقي عن استعدادها لإرسال مقاتلات جوية للانضمام الى الطائرات الروسية السورية في ضرب منابع الارهاب في سوريا والعراق، إلا أن بكين لم تتحدث عن تحديد أي زمان لهذا الانضمام كما أنها لم تتحدث عن اي مشاركة في الحرب البرية.

في موازاة ذلك، أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة عبر بعثتها في الامم المتحدة بنيويورك انها “ستستجيب لأي دعوة من التحالف الغربي في سوريا للمشاركة في اي تجمع عسكري بري إذا أقدمت روسيا وإيران فعلاً على نشر قوات كثيفة هناك، لا لمحاربة “داعش” وإنما لاسترداد حمص وحماة وحلب وادلب وكل الشريط السكاني الحدودي مع تركيا الذي يقول خبراء اميركيون انهم لا يستغربون أن يتحول بين ليلة وضحاها الى منطقة محظورة على قوات البعث الحكومية وأجوائها الى منطقة حظر جوي لمنع الروس من العبث فيها”.