أعلن عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم أن “مؤسّسات الدولة اللبنانية تتهالك أمام أعيُن المسؤولين، مؤسسة تلو الأخرى، أما المسؤولين فمنهم مُتآمر على الدولة، ومنهم عاجز عن الحكم، ومنهم إنتهازيّ صغير ومنهم مساوِم صغير”.
كرم، وخلال حفل عشاء في اختتام أعمال المؤتمر التاسع عشر لـ”القوات” – أميركا الشمالية، أشار إلى أن ما يمنع محاسبة المرتكبين ويمنع خلع العاجزين ويمنع موقف المراهنات والحسابات الصغيرة هُوَ وجود الدويلة، وقال: “هناكَ هي المشكلة وأساس المصيبة، دويلة “حزب الله”، فقوّة الدويلة بضعف الدولة، ألمْ يَقُلْ سيّد الدويلة “إعطونا دولة قادرة كي نحلّ الدويلة”؟ ما قصدهُ السيّد حسن فعليّاً، أنّه لا يريد قدرة للدولة كي يحشر بدويلتِه. إنّه صادقٌ مع إرادتِه، فهُوَ يعمل لإضعاف الدولة”، سائلاً: “ألمْ يُعرقِل الدولة بِشَلّها وبضرب إقتصادِها عند إحتلال السّاحات العامّة؟”.
وأردف: “ألمْ يستقبل مطلوبينَ للعدالة على مطار بيروت الدوليّ أمام أعيُن الأجهزة الأمنيّة وتحدّى الدولة وقضائها؟ ألمْ يحمي المرتكبينَ؟ ألم يُعرقل الخُطط الأمنية للدولة ومنعها من تنفيذ القوانين وإيقاف المهرّبين والمجرمين؟ ألمْ يُصادر مَرافق الدولة ومنعها من الإستفادة من موارِدها؟ ألمْ ينشأ سرايا مقاومة للإخلال بالأمن وللضغط على الآخرين؟ ألمْ يُقم حروباً داخلية لأنّ الدولة أرادت أن تتصرّف كدولة بأخذها قراراً لضبط أمن المطار؟ ألمْ يُسبّب حرباً مدمّرة وبرّرها بأنّه لم يمن يعرف؟”.
وقال كرم:”السيادة للدولة عندما شنّ حرباً إيرانيّة من حدودوها ضدّ شعب عربي؟ ألمْ يشلّ المؤسّسات، الحكومة والمجلس النيابي، لأنّها لم تأتمر بأمره؟ ألمْ يشلّ الديمقراطية في المؤسّسات لأنّها لا تُناسب مُخططاتِه؟ ألمْ يفرغ رئاسة الجمهورية، لأنّنا لم ولا ولن ننتخب مرشّحة؟ ألمْ يُخوّن ويَهدُر دمّ كلّ من يخالفه الرأي؟ ألمْ يتنصّل من نتائج إنتخابات نيابية التي جاءت بإرادة الشعب اللبناني؟ إنّ من يقوم بهكذا ممارسات، فهوَ لا يريد دولة قويّة، وقادرة. من ينشأ الدولة؟ أليسَ أهلها وأفرِقائِها السيّاسيين؟ أو يأتي مسؤولين من المرّيخ ومن الفضاء الخارجيّ؟ أم إنّ السيّد لا يعتبر نفسه من هذه الدولة وهذا الوطن؟ ولا يعنيه إنشائها، والدولة التي يريدها، هي دولة تابعة لجمهوريةٍ في طهران؟”
وختم: “نعم، هذا ما يريده سيّد الدويلة. ولكن ماذا يريد أسياد الدولة؟ هل يريدون أن تبقى الدولة ضعيفة عاجزة يتأكّلها الفساد والصفقات والمساومات؟ “، داعياً: “أنصار الدولة اللبنانية، أهل السيادة، لبناء دولة قادرة”.وتابع:”هذا ما تدعوكم إليه “القوات اللبنانية”، فأوقفوا عدم جدّيَتِكم، أوقفوا جلساتِكم غير المُجدية على طاولات المساومات البعيدة كلّ البعد عن معنى طاولة الحوار”.