قال مصدر قريب من العماد ميشال عون لـ”النهار” ان الاخير “أعطى اشارات واضحة في خطابه، فالمواقف كانت عالية وستكون لها ترجمة قريبة، ولن تكون مجرد كلام بل أفعال، وانتظروا ما سيأتي في الأيام المقبلة”. وشدّد على ان “هذه المرة غير كل المرات، فلا محرمات بعد الآن ولا في أي موضوع، وسيسمعون أيضاً كلاماً مختلفاً ان في التكتل أو في مقابلته التلفزيونية غدا الثلثاء او عبر كل حركة على صعيد عملنا السياسي”. وأضاف ان هذه التظاهرة “كانت استفتاء جديداً للعماد عون وللتيار، علماً انه في أحلك الظروف وأصعبها لا يجرؤ أحد على استفتاء شعبه، لكن عون فعل، والكل رأى حجم التأييد وتجديد الثقة. لذلك لا نستطيع أن نخذل هذا الشعب الذي نزل على رغم الوضع السياسي والاجتماعي والامني. ومن الآن لا أحد يلومنا على أي موقف سنتخذه لأنه سيكون بحجم آمال الناس الذين لا ينتظرون كراسي وصفقات وتسويات بل حقوق، وهذه مدرستنا وسنكمل بها”.
واذا كانت مصادر وزارية لم تر في “مواقف العماد عون ما يؤثر سلباً على عمل الحكومة على رغم ان موقفه السياسي كان ضعيفاً”، فان رئيس الوزراء تمام سلام أسف لكلامه قائلاً: “ليست المرة الأولى التي أتعرض فيها للهجوم وقد اعتدتّ ألا أتفاعل أو أفتح الباب أمام الأخذ والرد في مثل هذه المواقف”. الا أن ما يثير إستغرابه ان عون يهاجم حكومة فيصفها بالقاصرة، وهو عضو فاعل فيها، لكنه في المقابل يبدي إرتياحه الى اعتراف الجنرال بمسؤوليته عن تعطيلها وشلها!