أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب سيرج طورسركيسيان “أولوية الانتخابات الرئاسية لأهميتها باعتبار أنّه من دون رئاسة، كل المؤسسات ستتفكك كما هو حاصل اليوم، فالأساس هو الرئاسة ومن ثم الرئاسة ومن ثم الرئاسة”.
طورسركيسيان، وبعد لقائه والنائب سيبوه كالبكيان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، واذ شدّد على أنّ “الرئيس العتيد يجب أن يتمتع بتمثيل شعبي قوي”، انتقد “من يدعو الى انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب، في النهاية يوجد مجلس نيابي منتخب ومن مهامه انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وفي السابق كان “التيار الوطني الحر” راضياً على هذا المجلس وكان يعتبره شرعياً، ثم فجأة تحوّل الى غير قانوني وممدّد له”، داعياً التيار لوجوب تحديد موقفه “لنعرف متى يكون المجلس النيابي قانونياً أو غير قانوني”.
وحمّل الحكومة المسؤولية الأساسية في ملف النفايات الذي يعني كل الوزراء، “ولو ان بعض الوزراء يتنصلون منه ويضعون المسؤولية على بعض الأطراف السياسية وهذا خطأ كبير، باعتبار أنّ سقوط الحكومة سيؤدي الى سقوط التيارات أيضاً، لذا نتمنّى من الوزراء كافة التعاون بجدية بعيداً عن الفولكلور الانتخابي والسياسي في موضوع النفايات لأننا لم نعد قادرين على التحمُّل أكثر”.
وعن إمكانية عقد اتفاق دوحة ثانٍ لحلحلة الأزمة اللبنانية، قال طورسركيسيان: “في اتفاق الدوحة سابقاً كان هناك دول عربية مشاركة فيه ذات حدود قائمة، بينما الآن نشهد بلداناً بأكملها، حدودها سائبة وكانت حينها جزءاً من هذا الاتفاق، عدا عن أنّ المجتمع الدولي لم يعد مهتماً بالوضع اللبناني، وبالأمس لم أرَ في التظاهرة على طريق قصر بعبدا أي كلمة ضد النظام السوري الذي دخل في عام 1990 الى القصر الجمهوري”، مستغرباً “تناسي البعض التاريخ ومن قام بالأعمال السيئة، فكيف سنتوصل معه الى نتيجة”؟