أقامت جمعية تجار بيروت ظهر اليوم، حفل غداء بمناسبة اطلاق برنامج تجار بيروت للتأمين في “هولداي ان ديون” في فردان، في حضور ممثل وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم رئيس هيئات الرقابة على شركات التأمين بالتكليف كريم صاصي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، مدير عام شركة “أكسا ميدل ايست” ايلي نسناس، مدير عام شركة “ليبانو سويس” لوسيان لطيف بصفتهما منظمي برنامج التأمين للجمعية وحشد من رؤساء الجمعيات والنقابات التجارية.
شماس
استهل الحفل بكلمة شماس التي جدد فيها “حرص جمعية تجار بيروت الشديد وسهرها المستمر على مصالح التجار والمجتمع التجاري في بيروت والمناطق اللبنانية كافة، وفي كل القطاعات التجارية على إختلافها وأحجامها، منذ ما يقارب المئة سنة، وعلى سعي الجمعية الدؤوب لرعاية وحماية مصالح التجار الإقتصادية والتجارية والإجتماعية والحياتية”.
وقال: “لا يخفى على أحد أنه، ولا سيما في ضوء الأوضاع الراهنة الصعبة والعصيبة، من إنخفاض مقلق في أرقام الأعمال ومضاربة غير مشروعة وآفاق مسدودة، التي يعيشها الجسم التجاري، أصبح موضوع التأمين الصحي والإستشفائي بالغ الأهمية في غياب أي تغطية رسمية للتاجر بصفته صاحب عمل. عليه، أعدت الجمعية برنامج تغطية صحية وإستشفائية، بالإتفاق مع شركتي “أكسا الشرق الأوسط” و”اللبنانية السويسرية للضمان”، لتقديم أفضل برنامج تأمين لكافة تجار لبنان وعائلاتهم وموظفيهم. وبذلك، تكون جمعية تجار بيروت اليوم، تستجيب لمطلب مزمن كان يثقل كاهل التاجر ويزيد من أعبائه، آملة بأنها، بهذا البرنامج، تكون دوما على العهد وتساهم على الدوام في إعلاء شأن التاجر اللبناني ورعاية مصالحه ورد الضربات المتتالية عنه والسهر على ديمومته وإستمراريته”.
ايلي نسناس
وتحدث مدير عام شركة أكسا ميدل ايست فلفت الى أن هذه البطاقة تتضمن “وجها من اوجه الابداع وقد أمنت التغطية الصحية لشريحة من المواطنين تمارس مهنة حرة، تركها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عام 63 خارج عنايته، نظرا لثرائها النسبي آنذاك، واصبحت فيما بعد بأمس الحاجة الى التأمين”، مشيرا الى أنها تجمع “بين عمل اقتصادي مجد وبعد اجتماعي له غاية الاهمية”.
وقال: “تمكنت اوسع مهنة في البلاد من التنظيم بمساعدتنا، إسوة بأهم الهيئات والنقابات المهنية. ومن الآن وصاعدا يمكن ان يطمئن صغار التجار على صحتهم وصحة ذويهم، وقد أصبحوا بأياد امينة، تدرأ عنهم المخاطر وتوفر لهم احسن العلاجات”.
واشار الى ان “شركة AXA Middle East، ومن خلالها الشركة AXA الام، تثنيان على هذا المشروع وتعلنان ثقتهما الكاملة بنجاحه وبلوغه كل اهدافه الاجتماعية والاقتصادية. فهي ليست اول مبادرة خلاقة، وذات ابعاد اجتماعية واضحة”.
لطيف
وكانت كلمة لمدير عام شركة ليبانو سويس الذي قال: “يسرنا أن نطلق اليوم بطاقة إستشفائية تساهم في دعم تجار بيروت، وبالتالي تجار كل لبنان، ليقيننا أن هذا الدعم سيخفف عن أبناء هذا القطاع، هما معيشيا أساسيا يشغل البال هو موضوع الإستشفاء. هذا الهم الذي يشعر به كل لبناني، سواء كان يملك تغطية أو كان مكشوفا، نظرا للكلفة الإستشفائية العالية. إن هذا المنتج الخاص بتجار بيروت والذي أعددناه لأجلهم وبأسعار مدروسة، ما هو إلا مساهمة متواضعة في إطار دعم هذا القطاع الذي يشكل مدماكا لبقاء البناء اللبناني واقفا على قدميه، لاعتقادنا الراسخ أن عجلة الإقتصاد، بكل مقوماته، إذا توقفت، انهار الوطن!”.
وأشار الى ان الشركة، “كانت دائما ولا تزال، نصيرة الخدمات التي يحتاجها اللبناني وغير اللبناني على كافة الصعد: التأمينية، الإجتماعية، الثقافية والسياحية”.
وقال: “ها نحن بالتعاون مع شركة أكسا الشرق الأوسط نضيف الى كل هذه الخدمات، مأثرة جديدة تصب في خانة زملائنا التجار الذين نشكل وإياهم هذا الكل الداعم للوطن”.
صاصي
أما كلمة وزير الاقتصاد والتجارة فألقاها صاصي وقال: “يشكل القطاع التجاري في لبنان حوالي 16% من الناتج المحلي الإجمالي وهي نسبة تجعل منه ثروة مهمة توجب علينا كوزارة للاقتصاد والتجارة العمل على الارتقاء بهذا القطاع وحمايته وتشجيع كافة المبادرات الآيلة إلى نموه مما يساهم في تكامل الدورة الاقتصادية وزيادة زخم اقتصادنا الوطني. وإنما يأتي تحقيق هذه الأهداف في حدود حماية المستهلك إذ تحرص الوزارة على شفافية عملها وتسعى دائما للوصول إلى إطار عمل متطور لضمان مصلحة المستهلك وضمان بيئة آمنة وتجارة عادلة ومنصفة بالنسبة للمستهلكين والتجار على حد سواء. فكما نحرص على حماية التجار وعلى عدم تعرضهم لمضاربات غير مشروعة فإننا نحرص كذلك على حماية المواطن اللبناني وعلى عدم تعرضه لأي شكل من أشكال الغش أو الاستغلال”.
أضاف: “تندرج أهداف جمعية تجار بيروت من ضمن إطار واجبات الوزارة، إذ تلعب هذه الجمعية التي أسست في العام 1920 دورا أساسيا وهاما لناحية تحقيق المصلحة الاقتصادية وإعلاء شأن القطاع التجاري وتعزيز مكانته من خلال تشجيع التجار على تحسين أعمالهم وتنافسيتهم وتأهيل قدراتهم بما يعود بالفائدة على القطاع خاصة وعلى الاقتصاد اللبناني عامة. ومن أبرز الأهداف التي تسعى لها الجمعية هو العمل على الارتقاء بالأوضاع الاجتماعية للتجار”.
وتابع: “هذا هو سبب وجودنا اليوم، حيث أثبتت جمعية تجار بيروت مجددا جدارتها وسعيها الدائم وعملها الدؤوب لبلوغ هذه الأهداف وإطلاق برنامج تأمين صحي بالتعاون مع منظمتي AXA وLibano Suisse يستفيد منه كافة التجار وعائلاتهم وموظفيهم.
نحن في وزارة الاقتصاد والتجارة نشجع وندعم مبادرات كهذه لأنها تشكل عنصرا أساسيا ومساهما في حماية القطاع التجاري وتطويره تحفيزا للنمو الاقتصادي”.
وختم صاصي مهنئا جمعية تجار بيروت “على هذا البرنامج الذي يندرج ضمن سعيها الدائم لتأمين مصالح التجار، وإنني على ثقة من أنها لن تتوانى عن القيام بكل ما أوتي لها من إمكانات لدعم المزيد من هذه البرامج”. واثنى على صمود التجار اللبنانيين “في ظل الظروف الراهنة”، داعيا اياهم إلى “عدم الاستسلام لأن لبنان بحاجة لهم ولنشاطاتهم”.