وجه المياومون العاملون في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي كتابا الى كل من رئيس مجلس ادارة الصندوق زخيا طوبيا والمدير العام محمد كركي ورئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن وممثلي العمال في مجلس ادارة الصندوق يطالبون فيه انصافهم.
وجاء في الكتاب :”نحن المياومون العاملون في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي او ما يسمينا البعض عمال الفاتورة، نتقدم من حضراتكم، اولا بفتح قلوبكم من اجل الرأفة بأوضاعنا الاجتماعية والمعيشية، في ظل الهواجس والازمات التي نعانيها يوميا، لا بل ساعة بساعة، ونطلب اليكم توسيع صدوركم ، بعدما ضاقت صدورنا جراء المطالبات بانصافنا بسوانا، ممن كانوا في وضعنا واتخاذ القرار الصائب يضعنا الى الاشرة الدائمة في الصندوق”.
اضاف :”اننا نتوجه اليكم باعتباركم اصحاب قرار وتدافعون عن الحق، ونحن اصحاب حق، لذلك سنقدم شرحا تعرفونه حق المعرفة. لقد مضت سنوات على الاكثرية الساحقة منا، ونحن نقوم بواجبنا تجاه المؤسسة التي نعمل فيها، وحتى اليوم لم يصدر قرار يؤمن لنا الاستقرار الاجتماعي. من المياومين من دخل العمل في الصندوق يافعا، نظرا لانعدام فرص العمل، فكيف اذا انعدمت فرص البقاء فيه، ومنا من بنى عائلة واستأجر مسكنا، وبلغ من العمر ما يقفل امامه الدرب ليحظى بعمل آخر يقيه شظف العيش الكريم.”
وتابع :”نعلمكم، وانتم اصحاب المعرفة والدراية، ان المياومين يعالجون المعاملات الصحية للمواطنين، ومعاملات الصحة والاستشفاء وهم محرومون من تقديمات الضمان، فهل تتصورون اي شعور ينتابهم لدى اصابة اي منهم بمرض واحتاج الى مستشفى؟ لن نسترسل بشرح اوضاع المياومين، بل نجزم ونؤكد ان من يأكل منا، لا يشبع ، واذا داهمه النعاس لا ينام، واذا نام تجتاحه كوابيس التفكير بالغد، وما بعد الغد، فكيف اذا كان مجموع الغد وما بعده يعني المستقبل ، وهذا المستقبل بالنسبة لنا الاستقرار في العمل. نسأل هل حان الوقت لانصافنا بحقنا في التثبيت؟”
وختم المياومون كتابهم :”لن نستجدي من احد، اننا نطلب الالتفات الينا وليس ادارة الظهر، نود ان نرى نتائج ايجابية كما رآها مياومون قبلنا كالريجي مثلا، وغيرها وغيرها، بعيدا عن مختلف الاعتبارات. ولكم الشكر سلفا على اطلاعكم على كتابنا، وكل الشكر اذا لمسنا تجاوبا من طرفكم”.