تقرير خالد مجاعص
مرة جديدة، اصبح على اللبنانيين عمومًا ومحبي كرة القدم بشكلٍ خاص، انتظار سنواتٍ اربع اخرى لإنتظار فرصة جديدة للبنان لمحاولة التأهل الى مونديال 2022 . نعم، فان جيلٍ بكاملٍ خسِر فرصةَ مشاهدة منتخب الأرز يخوض غمار كأس العالم في كرة القدم.
وللمفارقة، فإن حلم لبنان الى مونديال موسكو 2018 انتهى من بوابة الكويت وبشكلٍ درامي اي بطريقة اقلّ ما يقال عنها غير مشجعة لكرة القدم اللبنانية. فمنتخب لبنان الذي عُقَدَ الأمال عليه في تصفيات القارة الأسيوية لكأس العالم الأخيرة في البرازيل عندما هدد عرش المارد الكوري الجنوبي بفوزِهِ عليه في بيروت ومعه منتخبات الكويت وقطر والأمارات حيث كاد ان يدخل المونديال البرازيلي في سابقةٍ نال فيها احترام العالم، ها هو اليوم وبعد اربع سنوات يعيدُ الى الأذهان صورة لبنان المغمور على صعيد كرة القدم في القارة اسيا.
نعم، بهذه المُقدمة المحزِنة، يمكننا تلخيص نتيجة مباراة لبنان الليلة أمام الكويت والتي انتهت بتعادلٍ سلبي بنتيجة صفر- صفر، في مباراةٍ حاول من خلالها منتخب الأرز في بدايتها ضربَ دفاعات المنتخب المضيف، خاصةً مع تسديدة رضا عنتر الصاروخية في الدقيقة الـ 14 والتي انقذها حارس مرمى الكويت بشقّ النفس. ومع مرور الوقت، تمّكن منتخب الكويت من كسرِ حماس المنتخب اللبناني، فبادله السيطرة وردّ بفرصةٍ مماثلة مع نهاية الشوط الأول الذي انتهى من دون اهداف.
ومع انطلاق الشوط الثاني، عرِف المنتخب الأزرق كيف يسيطر على اللقاء،على رغم الدقائق العشر الأخيرة التي كاد فيها منتخب الأرز من تسجيل انتصارٍ لم يكتب له النجاح في مباراة انتهت دون غالب و مغلوب،لتخطف الكويت نقطة غالية جداً، حيث رفع الكويت رصيده لـ 10 نقاط في وصافة المجموعة السابعة والتي يتصدرها منتخب كوريا الجنوبية برصيد 12 نقطة، فيما رفع منتخب لبنان رصيده لـ 7 نقاط في المركز الثالث في المجموعة.