كشف قرار اتهامي صادر عن قاضي التحقيق العسكري في لبنان فادي صوان تفاصيل عملية تهريب اللبناني المطلوب شادي المولوي من محلة باب التبانة في طرابلس إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين (صيدا) في أوائل تشرين الثاني الماضي. وتبين أن الفلسطيني الموقوف فريد حمد هو من نقله بسيارته مصطحباً معه عائلته للتمويه.
وتمكن المولوي من الدخول إلى المخيم بهوية مزورة فيما ألقي القبض على ناقله عند حاجز للجيش على مدخل المخيم كونه مطلوب بجرائم أخرى.
وفي معرض التحقيق مع حمد الملاحق بعدة ملفات قال إنه نقل المولوي ومطلوبين آخرين إلى المخيم بطلب من شقيق زوجته الفلسطيني فادي زيدان مقابل المال.
وذكر حمد أنه بوصوله إلى طرابلس تواصلت زوجته مع شقيقها فادي وأخبرته عن مكانه ثم حضر شخص على متن دراجة نارية وطلب منه اللحاق به حتى باب التبانة فتوقف أمام منزل نزل منه شخص يعرج وصعد في المقعد الخلفي وعرّف عن نفسه أنه يدعى محمد سلامة.
وأضاف حمد أنه تحدث مع الراكب أثناء الطريق وعلم أنه المطلوب شادي المولوي لكنه التزم الصمت. وبوصول السيارة عند مدخل المخيم وبعد التدقيق بهويتي حمد والمولوي ألقي القبض على الأول كونه مطلوب بجرائم أخرى، وتُرك الثاني بعدما سمح له بقيادة سيارة حمد والدخول إلى المخيم. واعترف حمد بنقل مطلوبين آخرين بالطريقة نفسها لكنه لا يعرف هوياتهم.