Site icon IMLebanon

فؤاد السعد: “عون” يريد لصهره ما رفضه لريفي

fouad-el-saad

اعتبر عضو اللقاء الديموقراطي النائب فؤاد السعد ان العماد ميشال عون لم يأت بجديد في خطابه بمناسبة اليوبيل البرونزي لإخراجه من بعبدا على يد حليفه اليوم النظام السوري، وكذلك في إطلالته على شاشة القناة البرتقالية اول من امس، باستثناء رفعه منسوب التهديد بمقاطعة الحكومة وتخوين الآخرين على قاعدة “انا الوطني الوحيد”.

ولفت السعد، في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية، الى ان اغرب ما في سياسة العماد عون انه يريد لنفسه ما يرفضه للآخرين، بحيث اراد لصهره العميد شامل روكز ما اصر على رفضه وحليفه حزب الله للواء اشرف ريفي، متسائلا ما اذا كان العماد عون يعي ان السياسة ليست مواقف شعبوية ولا هي شتائم وسبابا وتهديدا وتعطيلا للدولة، انما اقراض واستيفاء واقناع وعبور بين الالغام، الامر الذي يفتقر إليه عماد الرابية، فلا يجد امامه من مخارج سوى اللعب على وتر المطالب المسيحية.

واستطرادا، اشار السعد الى ان الشيء الوحيد الذي يتلاقى به مع العماد عون هو توصيفه لشعب لبنان بـ”العظيم”، الا ان ما فاته هو ان عظمة هذا الشعب تكونت نتيجة نضاله التاريخي في بناء الدولة السيدة والمستقلة، وهي بالتالي ترفض التحالفات الجانبية مع السلاح غير الشرعي والارتهان لانظمة اقليمية دموية شمولية آيلة للسقوط والرحيل، كما ترفض وبعناد ضرب رمز البلاد اي رئاسة الجمهورية تحت شعار انا او لا احد، وشل مؤسسات الدولة تحت عنوان تحقيق المطالب الشخصية والعائلية.

وردا على سؤال، اشار السعد الى ان تهديد العماد عون خلال حديثه التلفزيوني بمقاطعة الحكومة حتى تعيين قائد جديد للجيش لن يجديه نفعا في استرجاع ولو جزءا بسيطا من المعنويات التي فقدها، مؤكدا ان قائد الجيش العماد جان قهوجي سيبقى في منصبه حتى الدقيقة الاخيرة من ولايته سواء عطل عون الحكومة أو سهل أمرها، خصوصا ان المرحلة تقضي بإيقاف قهوجي على رأس المؤسسة العسكرية نظرا للنجاحات الكبيرة التي حققها في حماية الحدود والداخل على حد سواء، داعيا بالتالي الرئيس تمام سلام الى عقد جلسة لمجلس الوزراء بمن حضر، اذ لا يجوز ابقاء مصالح الدولة واللبنانيين رهن مزاجية الرؤوس الحامية.

وختم السعد، معربا عن اسفه لسياسة التضليل التي يعتمدها العماد عون في مخاطبة اللبنانيين، خصوصا لجهة قوله ان كلا من الطائفتين السنية والشيعية الكريمتين تختار الاقوى لديها لرئاسة الحكومة ومجلس النواب، فيما المسيحيون لا يستطيعون اختيار الرئيس القوي بينهم لرئاسة الجمهورية، سائلا والنظرية العونية تلك: هل الرئيس سلام هو الاقوى سنيا مقارنة مع الرئيس الحريري؟ وهل الرئيس بري هو الاقوى شيعيا مقارنة مع حزب الله؟.