Site icon IMLebanon

“حزب الله”: النظام السوري اولا

 

 

اشارت صحيفة “السياسة” الكويتية الى أن “حزب الله” أبلغ من يعنيهم الأمر أنه غير معني بالاستحقاق الرئاسي حالياً، في ضوء انشغاله بالأزمة السورية بعد التطورات الميدانية الأخيرة، سيما أنه دفع بالآلاف من مقاتليه إلى الداخل السوري لمواكبة هذه التطورات دفاعاً عن النظام السوري وطالما أنه لم يحصل إجماع على انتخاب النائب ميشال عون رئيساً، وهذا ما سيؤدي بالتأكيد إلى إطالة عمر الشغور الرئاسي القائم منذ ايار 2014، وبالتالي سيترك انعكاسات سلبية على طاولة الحوار المهددة بالانفراط بعد مواقف “حزب الله” الأخيرة وتهديد النائب عون بمقاطعتها إذا لم يبدأ البحث بموضوع قانون الانتخابات النيابية، وهو ما ترفضه قوى “14 آذار” التي ما زالت على موقفها الرافض بالانتقال إلى البنود الأخرى من الحوار، إذا لم يحل موضوع رئاسة الجمهورية.

وأشارت المعلومات إلى أن تركيز “حزب الله” الأساسي منصب على الموضوع السوري، وما عدا ذلك تفاصيل لا يجب التوقف عندها، خاصة أن الحزب يرى أنه بعد التدخل الروسي العسكري، فإن الفرصة تبدو سانحة لإعادة قلب الموازين على الأرض لمصلحة النظام وتقليص مناطق سيطرة المعارضة، سيما في المناطق الشمالية التي يتحضر فيها جيش النظام ومقاتلو “حزب الله” و”الحرس الثوري” الإيراني بغطاء جوي روسي لشن هجوم واسع النطاق لاستعادة هذه المناطق من مقاتلي المعارضة والسيطرة على المعابر مع تركيا.

إلى ذلك، توقفت مصادر نيابية متابعة عند التصريح الذي أدلى به رئيس مجلس النواب نبيه بري عقب وصوله إلى رومانيا، حيث وصف الحكومة الحالية بـ”المحروقة التي لا حول لها ولا قوة، ولم تعد قادرة على العمل وعلى اتخاذ القرارات التي تهم المواطنين وأقلها جمع النفايات المتراكمة، منذ ثلاثة أشهر تقريباً”، ورأى أن “الحوار هو الحل، لأنه يؤمن التواصل بين سائر القوى السياسية على رغم الخصومة القائمة بينهم”.

وتمنت المصادر ألا يشكل كلام الرئيس بري سبباً لإقدام رئيس الحكومة على تقديم استقالته، بعد التلويح بذلك في أكثر من مناسبة.