بعد الالكترونيات والأجهزة المنزلية تبدو امازن مصرة على بسط نفوذها على اسواق اخرى، اذ عمدت اكبر شركة بيع على الانترنت في العالم مؤخرا الى انشاء فرع خاص بالمنتجات اليدوية.
واشترطت الشركة الاميركية ان لا تكون المنتجات المعروضة في قسمها اليدوي من انتاج المصانع.
وتبدو الخطوة استجابة لطلبات المستخدمين في سوق لا تزال ناشئة، اذ قال بيتر فارسي نائب رئيس أمازن “الآلاف يبحثون عن هذه المنتجات على موقعنا يوميا”.
ويأتي الاعلان ايضا لفرض وجود امازون في سوق تسيطر عليه حاليا شركة منافسة تحت اسم “استي”، وقيمتها 1.2 مليار دولار عند دخولها البورصة في أبريل/نيسان.
ووفقا للمدير العام لـ”استي” تشاد ديكرسون فإن حوالي نصف الموردين استخدموا مواقع أخرى لترويج بضاعتهم، لكن موقع “استي” يعتبر مركز دخلهم الرئيسي.
وأضاف قائلا أنه يعتقد أنه يرى ان شركته هي الأفضل لترويج هذه المنتجات، ووراءه عشر سنوات من الخبرة.
وتبدو امازون واثقة من نفسها رغم وجود منافس جدي، اذ ستفرض على العارضين في البداية 12 في المئة من سعر السلع المباعة، بينما تتقاضي الشركة المنافسة 3.5 في المئة من الموردين البالغ عددهم 1.5 مليون.
والى حد الان التحق بخدمة امازون 5 آلاف مورد، فيما يمكن للآخرين الانضمام من خلال الدعوة.
وتكثف امازون من تحركاتها خلال هذه الفترة، اذ اعلنت قبل ايام “أمازون ويب سيرفيسز”، وهي الذراع المسؤولة عن الحوسبة السحابية بشركة أمازون، خدمة لمساعدة العملاء على بناء تطبيقات للأجهزة التي تندرج تحت مفهوم “انترنت الاشياء”، وهي الأجهزة التي تتصل بالإنترنت.
وأوضحت أمازون الخميس أن الخدمة ستسمح لمعدات المصانع، والمركبات، ونظم الرعاية الصحية، والأجهزة المنزلية، وغيرها من الأشياء بالتواصل فيما بينها عبر الخدمات السحابية.
وقال الرئيس التنفيذي للتقنية لدى أمازون، ورنر فوغلز خلال حدث للشركة بمدينة لاس فيغاس الأميركية إن النسخة التجريبية من الخدمة أصبحت متاحة ابتداءً من الخميس.
وتراهن شركات تقنية، بما في ذلك غوغل، ومايكروسوفت، وإنتل، وسيسكو سيستمز، وسامسونغ، إضافة إلى شركة اتصالات، مثل فودافون وفرايزون، على نحو كبير على التقنية الجديدة نسبيًا لدفع العائدات والأرباح في المستقبل.
يذكر ان مجموعة أمازون العملاقة للتسوق عبر الإنترنت اعلنت في يونيو/حزيران عن اطلاقها في توظيف 6000 شخص بدوام كامل في الولايات المتحدة تلبية للطلب الكبير لا سيما في خدمات التوزيع والتسليم.
وتحصل عمليات التوظيف في مراكز التوزيع التابعة للمجموعة، التي كان عدد موظفيها في العالم بأسره أواخر ديسمبر/كانون الأول يصل إلى 154 ألفا، في حوالي 12 ولاية أميركية.