أشارت صحيفة “القبس” إلى أنه سواء كان صحيحاً أم لا ما حكي حول “التقرير الأسود” الذي وضعه أحد الكرادلة عن أوضاع المسيحيين في لبنان، فإن اسقفاً كاثوليكياً بارزاً على تواصل مع روما اوصح لصحيفة “القبس” الكويتية “ان البابا فرنسيس وصل الى حد الاقتناع بأن وضع المسيحيين اللبنانيين في خطر”.
وأضاف “ان أجواء الفاتيكان متشائمة بالنسبة للمستقبل السياسي للمسيحيين، والى حد توقع ان “يفلت” من أيديهم موقع رئاسة الجمهورية، لأن المنطقة مقبلة على تطورات حساسة.. وهناك بين القوى الكبرى من يعتقد ان بقاء بعض الدول يحتاج الى إعادة نظر في النظام السياسي وفي الصيغة السياسية”.
ويؤكد الأسقف انه حتى سفير الولايات المتحدة ديفيد هيل بعث بتقارير الى بلاده، وصلت مقتطفات منها الى الفاتيكان، تعتبر ان الطبقة السياسية وصلت الى الاهتراء، مما يستدعي إعادة النظر في الوجوه والعلاقات.
والكلام عن “التقرير الأسود” سبقه كلام غداة زيارة الكاردينال دومينيك ماميرتي للبنان في شهر ايار الفائت، وفيه ان هذا الأخير وصل الى قناعة بأن توافق الزعماء الموارنة حول الاستحقاق الرئاسي لم يعد وارداً بسبب توزعهم على محاور الصراع في الشرق الأوسط، ليسأل ما المانع أن يكون رئيس الجمهورية مسيحياً، ولكن من مذهب آخر، أو ان تعتمد المداورة في الرئاسات الثلاث بين الطوائف الكبرى السنّة، الشيعة، الموارنة؟