صرّح رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أنه “ما من أحد يمكنه أن يشرعن لدولة حليفة وصديقة مثل روسيا، أن تقدم السلاح إلى حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في سوريا، المتعاون مع منظمة بي كا كا الإرهابية، التي تشن هجمات داخل البلاد”.
وقال داود أوغلو، في مقابلة تلفزيونية، “إن كان هناك شيء يتوجب إضفاء الشرعية عليه، فهو تقديم المساعدات إلى الجيش السوري الحر، والألوية الكردية المنضوية تحته، بدلاً من (PYD)”.
وحذر رئيس الوزراء التركي، من أنه، “ينبغي ألا يفكر أحد بأنه يستطيع تهديد استقرار تركيا باللجوء إلى هذه الطرق داخل وخارج البلاد”.
وقال داود أوغلو “الحكومة التركية وجهت رسالة واضحة إلى كل حلفائنا، مثل روسيا والولايات المتحدة، مفادها: لن نتردد في التعامل مع الـ (PYD) في حال بدأت الأسلحة المقدمة له تشكل خطراً على حدود بلادنا، أو إذا حاول التسلل إلى تركيا من خلال حدودنا مع العراق”.
واستطرد قائلاً، “سنقوم بما يتطلبه أمن بلادنا، وإذا كنا لم نستهدف الـ (PYD) حتى الآن، فذلك ليس لأنه بريء، أو لأنه منفصل، أو مرتبط بمنظمة بي كا كا الإرهابية، بل لأن مسيرة السلام الداخلي كانت مستمرة، وكانت هناك تعهدات بإلقاء السلاح (من جانب بي كا كا)”.
وكشف داود أوغلو أن ممثلين عن “داعش” و”بي كا كا”، و” PYD”، والنظام السوري اجتمعوا في مدينة الحسكة (شمال شرقي سوريا) في 28 أيار 2014، واتفقوا على خطة تخلى بموجبها النظام عن تدمر لصالح “داعش”، وتخلى التنظيم عن تل أبيض لصالح الـ ” PYD”، وقرروا جميعاً استهداف المعارضة المعتدلة، وليس من المستبعد أن يسعى النظام السوري في اتفاق مؤقت مع التنظيمين لزعزعة استقرار تركيا.
وتطرق داود أوغلو إلى ضحايا الهجوم المزدوج، الذي وقع في أنقرة السبت الماضي، موضحاً “أن 99 شخصاً لقوا مصرعهم في التفجير الإرهابي، تم تسليم جثة 94 منهم إلى أسرهم، فيما أبلغ أسر أربع ضحايا أتراك لتسليم جثامينهم، إضافة إلى فلسطيني تم إبلاغ ذويه”.