اعلنت وزارة الخارجية الإيرانية انها “تتابع بجدية” المعلومات بشأن مصير الديبلوماسي الإيراني، غضنفر ركن أبادي، سفير طهران السابق في لبنان، والذي أُعلن عن فقدانه بحادث التدافع في منى، واصفة الحديث عن اختطافه ونقله إلى إسرائيل بـ”التكهنات” بينما شبهته مقالات إيرانية برجل الدين الشيعي اللبناني، موسى الصدر، المفقود منذ عقود.
ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية، حسن قشقاوي قوله إن الاحتمالات التي طرحت بشأن مصير ركن أبادي، ومنها اختطافه في السعودية ونقله إلى إسرائيل “تأتي ضمن تكهنات لا يمكن تأييدها أو رفضها بشكل كامل” وأضاف أنه شاهد عن كثب مكان وقوع الكارثة وأن الظروف هناك “كانت بشكل بحيث لا يمكن اختطاف أي شخص” وأن رواية الأشخاص الذين كانوا برفقة ركن أبادي قبل اختفائه “لا تؤيد احتمال اختطافه.”
أما وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “ارنا” فقد نقلت عن رئيس منظمة الحج والزيارة، سعيد أوحدي، قوله إنه حدد هوية 17 حاجا إيرانيا مفقودا خلال حادث منى، مرجحا أن هؤلاء الحجاج هم ضمن 1450 حاجا من مختلف دول العالم دفنوا في مكة. في حين أوردت وكالة “مهر” الإيرانية شبه الرسمية، مقالا للكاتب محمد مهدي رحيمي، الذي وصف ركن أبادي بأنه “ديبلوماسي ثوري” مضيفا أن قراءة البيان الختامي لما يعرف بـ”مراسم البراءة من المشركين” خلال الحج، أوكلت إليه.
وقال الكاتب في مقاله: “بعد مرور زهاء أسبوعين على تسجيل اسمه ضمن مفقودي كارثة منى.. لم يتم العثور على أي مؤشر بشأن مصير سفير إيران السابق.. الإيرانيون لديهم ذكريات مريرة عن مواطنين كانوا يسعون من أجل إعلاء المقاومة الإسلامية واستيفاء حقوق الشيعة في منطقة جبل عامل، وأصبح مصيرهم مجهولا منذ سنوات عديدة حيث ابتدأت هذه السلسلة بالسيد موسى الصدر وتبعه الحاج احمد متوسليان وأصحابه واليوم ايضا الدكتور غضنفر ركن آبادي”.