ذكرت صحيفة “القبس” أن الإيرانيين وميليشيات حزب الله يعملون على تحضير ميدان المعركة الكبرى ضد فصائل المعارضة السورية التي تقاتل نظام الرئيس بشار الاسد، في حين أن الأخيرة استطاعت فرض معادلة عمادها استهداف قادة كبار في الحرس الثوري الايراني وحزب الله، وحصنت مواقعها بصواريخ التاو الاميركية المضادة للدبابات.
أعلن مسؤولان كبيران ان الجيش السوري وقوات إيرانية ومقاتلين من حزب الله يستعدون لهجوم بري على المعارضة في منطقة حلب بدعم من الضربات الجوية الروسية. وسيوسع الهجوم من نطاق هجوم بري شنه النظام في محافظة حماة إلى الغرب. وقال المسؤولان المطلعان بحسب صحيفة “القبس” على الخطط في المنطقة إن آلاف الجنود الإيرانيين وصلوا للمشاركة في الهجوم الذي يهدف للوصول إلى الحدود التركية.
وقال مسؤول مقرب من الحكومة السورية ان “القرار بخوض معركة حلب اتخذ والتنفيذ قريبا جدا. لم يعد خفيا أن الإيرانيين أصبحوا بالآلاف في سوريا وأن دورهم الأساسي هو المشاركة في معركتي إدلب والغاب وحلب”.
واستدعت التحضيرات الميدانية الكبيرة في تلك المنطقة ذهاب الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري لقيادتها، وتناقلت وسائل موالية لنظام الأسد وحزب الله صوراً لزيارة سليماني لمعسكر في ريف اللاذقية. وتظهر الصور سليماني بين حشد من مقاتلي حزب الله وهو يلقي عليهم تعليمات فيما أخفت المواقع وجوه الضباط الواقفين خلفه والذين يعتقد أنهم قيادات كبار من الحرس الثوري وحزب الله.
وشهدت جبال ريف اللاذقية ايضاً معارك عنيفة خلال الأيام القليلة الماضية حاولت خلالها الميليشيات المقاتلة مع الاسد اقتحام منطقة سلمى لكنها فشلت رغم كثافة الهجوم الناري.
وتدخل سليماني في المعركة يأتي بعد مقتل ثلاثة من الجنرالات الايرانيين الكبار في سوريا وهم اضافة إلى حسين همداني، الميجر جنرال فرشاد حسوني زاده قائد “لواء فاطميون” والبريجادير حميد مختار بند، حيث قتلا في معارك يوم الاثنين الماضي. وكان حزب الله بدوره شيع في اليومين الاخيرين، اثنين من ابرز قادته الميدانيين في سوريا. وقالت مصادر مطلعة في طهران إن خسائر الحرس الثوري في سوريا أكثر من تلك التي يعلن عنها في الإعلام الإيراني.
وتزامن الحشد العسكري الايراني مع وصول وفد برلماني إيراني الى دمشق برئاسة رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان علاء الدين بروجردي الذي قال ان “التحالف الدولي الذي تقوده اميركا فشل في محاربة الارهاب، بينما التعاون بين سوريا والعراق وايران وروسيا ايجابي وناجح”.