اجتذبت شركة نتفليكس للبث التليفزيوني على الإنترنت 3.62 مليون مشترك آخرين في الفترة بين يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول الجاري، ليرتفع إجمالي مشتركيها إلى 69.17 مليون.
ومع ذلك، انخفض عدد المشتركين الجدد في الولايات المتحدة بأقل مما توقعته الشركة، ليدفع أسهمها إلى التراجع بعد ساعات من بداية التداول.
وعزت الشركة هذا إلى “التحول المستمر إلى بطاقات الائتمان والسحب التي تعتمد على الشرائح الإلكترونية”.
وأعلنت نتفليكس ارتفاع عائداتها إلى 1.7 مليون دولار (1.1 مليون جنيه إسترليني) مقارنة بـ 1.4 مليون دولار في بداية العالم الجاري.
وفي الولايات المتحدة، توقعت نتفليكس 1.5 مليون مشترك جديد في الربع الثالث من العام، لكنها لم تجتذب سوى 0.88 مليون اشتراك جديد.
وفي مؤتمر صحفي عبر الهاتف، قال ديفيد ويلز، المدير المالي لشركة نتفليكس، إن الخطوة نحو التحول إلى أجهزة الشرائح ومسح الرقم السري كان يعني غالبا أنه كان يتعين على العملاء إدخال تفاصيل بطاقاتهم مرة أخرى.
وأضاف: “ربما تجري هناك أمور أخرى، لكن من المؤكد أن هذا التحول لم يكون عنصرا مساعدا”.
وقال بارتون كروكيت، الخبير في مؤسسة “إف بي آر كابيتال ماركتس”: “التباطؤ في نمو المشتركين في الولايات المتحدة كان مخيبا للآمال بشكل خاص، لأنه للمرء أن يتوقع أنه منذ ارتفاع معدلات نتفليكس، الأسبوع الماضي، أن يشهد عدد المشتركين زيادة كبيرة”.
وعالميا، جذبت الشركة مشتركين جددا بمعدل تجاوز توقعاتها، إذ أضافت 2.74 مليون اشتراك جديد مقارنة بتوقعاتها بتحقيق 2.4 مليون.
ودخلت الشركة، في الآونة الأخيرة، أسواقا جديدة، مثل أسبانيا وإيطاليا والبرتغال، وتعتزم التوسع في كوريا الجنوبية وهونغ كونغ وتايوان وسنغافورة في بداية العام القادم.
وفي خطاب إلى مساهمي الشركة، قالت نتفليكس: “يتضح أن البث التلفزيوني على الإنترنت أصبح هو النمط السائد بصورة متزايدة، وأصبحت الشركات التقليدية تتكيف مع التحول من العرض المتواصل إلى العرض حسب الطلب”.
ورفعت الشركة، التي تبث مسلسلات مثل “بيت من ورق” و”البرتقالي هو الأسود الجديد”، أسعارها في بلدان عدة، منها الولايات المتحدة، وذلك لـ “تحسين قدرتنا على اكتساب وتقديم محتوى بجودة عالية”.
وقررت الشركة الامتناع عن تجديد عقدها مع شركة إيبكس للتوزيع، وهو ما يعني أن آلاف الأفلام من بينها فيلما ألعاب الجوع (The Hunger Games) والمتحولون (Transformers)، ستمحى من على موقعها.
وقالت الشركة إن هذا يرجع إلى أن غالبية المحتوى لم يكن حصريا، ولم يكن متاحا في كثير من الأوقات إلا في الولايات المتحدة.
