شدد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا على أن “المطلوب ألا تكون الحكومة في موت سريري، بل أن تتحمل المسؤولية لأن لا مؤسسات غيرها للتعويض عنها في غياب رئيس الجمهورية، وفي ظل عجز المجلس عن التشريع إلا في حالات الضرورة القصوى، لذلك من واجب الحكومة تلبية احتياجات الناس وعدم البقاء متفرجة على النفايات المتراكمة من دون الوصول إلى حلول، مع تقديرنا لجهود الوزيرأكرم شهيب وتشديدنا على ضرورة التجاوب معها، وعلى تحصين الخطة التي وضعها باجماع سياسي من الحكومة لتطبيقها”.
زهرا، وفي حديث لـ”المركزية”، ذكّر أننا “على الرغم من مآخذنا الكثيرة على حكومة “المحاصصة الوطنية”، كنا أول من دعا الرئيس تمام سلام إلى عدم الاستسلام والاستقالة لأن لا إمكان لتشكيل حكومة جديدة، ونقول دوما أن الطريق الوحيد لحل كل مشكلاتنا على الصعيدين الدستوري والمؤسساتي يكمن في انتخاب الرئيس، حيث تعتبر الحكومة مستقيلة وتشكل حكومة جديدة، ويصبح ممكنا الشروع في العمل التشريعي الطبيعي واقرار قانون انتخاب جديد والذهاب نحو انتخابات نيابية. وبذلك، نلبي، بشكل دستوري وقانوني، مطالب الناس، وخصوصا الحراك الشعبي الذي يريد رؤية مؤسسات تعمل”.
ولفت الى أننا “ما دمنا عاجزين حتى الآن، نتيجة المواقف والحظر الايراني، عن انتخاب رئيس، ولو رفضوا الاعتراف بذلك، وما داموا يمنعون انتخاب الرئيس ويراهنون على التطورات في سوريا والمنطقة لمساعدتهم على فرض ما يريدون، من واجبنا الحفاظ على الحكومة، لأن لا إمكان لتشكيل حكومة بديلة في غياب رئيس الجمهورية”.
وتعليقا على تظاهرات المجتمع المدني، أكد زهرا أننا “كنا من أشد المؤيدين للحراك المدني عند انطلاقته، ولكن، مع تحوّل جزء منه إلى الغوغائية وأعمال الشغب والاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة، اسقط القيمون عليه أنفسهم في المحظور، ولم يعد هناك أي تعاطف سياسي أو شعبي معهم، على رغم أن كثيرا من المواضيع التي أثاروها تستحق العمل لأجلها. ولكن، في الوقت نفسه، الانزلاق نحو التعنت في الرأي واستسهال اقفال الطرق والاعتداء على حريات الآخرين، لا يخدم المطالب الشعبية المشروعة”.