Site icon IMLebanon

خاص IMLebanon: بطولة لبنان إلى المجهول!

 

كرة السلّة اللبنانيّة إلى المجهول…

الاتّحاد اللبنانيّ يعتمد ثلاثة أجانب…

أندية مستفيدة والرياضي المتضرّر الأكبر واللاعبون مصدومون

كلّ خفايا الجلسة الماراتونيّة لاتّحاد كرة السلّة

 

في لبنان، حتّى كرة السلّة لم يعد في إمكانها أن تكون مختلفة عن حال البلد. فالانقسام العموديّ داخل الوطن، يقابله اليوم انقسام عموديّ في كرة السلّة اللبنانيّة، بين رافضٍ ومؤيّدٍ لإقرار الاتّحاد اللبنانيّ مساء أمس اعتماد ثلاثة أجانب على أرض الملعب في بطولة لبنان لموسم الـ2015-2016.

خبرٌ وقع كالصاعقة على لاعبي كرة السلّة اللبنانيّين الذين صُدموا بقرار اتّحاد اللعبة بزيادة لاعب أجنبيّ ثالث على أرض الملعب. وبتلك الخطوة غير المسبوقة، لن يعد للاعبين المحليّين سوى مركزين على أرض الملعب من اصل خمسة، بينما في المقابل، يعتبر بعضا من رؤساء الأندية في الدرجة الأولى، أنّ تلك الخطوة ستعيد المنافسة إلى الملاعب، بحيث لم يعد في إمكان الأندية أصحاب الميزانيّات الضخمة (غامزين من قناة الرياضي) من احتكار العدد الأكبر من نجوم اللعبة معتمدين على وجود لائحة نخبة غير منطقيّة.

قراءة ستكون معاكسة كليّاً من جهّة الرياضي، وطبعاً من جهة لاعبي الدرجة الأولى الذين يعتبرونها ستقضي على مستوى اللعبة ولاعبيها الذين سيهجروها وستضرب منتخب لبنان في صميمه. وفي التعليق الأوّل له على تلك القرارات، اعتبر المدرّب غسّان سركيس أنّ قرار الاتّحاد هو بمثابة كارثة في حقّ كرة السلّة اللبنانيّة، وان دمار اللعبة سيكون ثمناً لهكذا قرارات، بينما اعتبر المدرب رزق الله زلعوم انه يجب اطلاق اسم “بطولة الأجانب لكرة السلة بدلاً من بطولة لبنان”.

وفي انتظار معرفة ردود فعل نجوم اللعبة وردّ فعل نادي الرياضي وغيره من المتضرّرين في شكل مباشر من قرار الاتّحاد، دعونا لنتوقف مع التفاصيل الكاملة والخاصة لموقعنا لجلسة الاتّحاد الماراتونيّة التي أقرّت اعتماد ثلاثة أجانب على أرض الملعب.

فقد حضر جلسة الاتّحاد 12 عضواً من أصل 15 مع غياب كلّ من نزيه بوجة، نزار الرواس وفادي تابت.

وقد خصّصت الجلسة لبند واحد وهو إقرار طرح اعتماد ثلاثة أجانب على أرض الملعب. وبعد شرح مفصّل لرئيس الاتّحاد وليد نصار لمنافع تلك الخطوة الاستثنائيّة لسنة واحدة والضرويريّة لإعادة المعلنين والداعمين، بدأت عمليّة التصويت بحيث صوّت ثمانية أعضاء لمصلحة إقرار ثلاثة أجانب في البطولة، وهم رئيس الاتّحاد وليد نصار ونائبه فارس مدوّر والأمين العام غسّان فارس والأعضاء إيلي فرحات، فيكين جيرجيان، فؤاد صليبا (الذي تمنى ان يكون اللاعب الأجنبي الثالث على مقاعد الأحتياط وليس على ارض الملعب ليعود ويصّوت لمصلحة القرار)، جورج صابونجيان ورامي فوّاز (الذي ربط قراره بتأكيد اعتماد عشرة أندية في الدرجة الأولى لاستيعاب لاعبي الدرجة الأولى)، مقابل أربعة أعضاء رافضين القرار وهم نادر بسمة، هادي غمراوي، روجيه عشقوتي (الذي تردد بين القرارين) ومارون جبرايل.

وجاءت النتيجة في النهاية مع أربعة أصوات رافضة مقابل ثمانية أصوات داعمة، فأُقرّت صيغة اعتماد ثلاثة أجانب على أرض الملعب بشكلٍ نهائي، ليعلن أمين عام الاتّحاد غسّان فارس أنّ موعد انطلاق البطولة هو في 15 كانون الأوّل، بينما أعلن رئيس اتّحاد اللعبة وليد نصّار لأعضاء الاتّحاد إمهاله إلى تاريخ الخميس المقبل لتأكيد بقائه على رئاسة اتّحاد اللعبة من عدمها مع اتجاه لبقاءه على رأس الأتحاد الى نهاية الولاية في الصيف المقبل. وفي المعلومات الخاصة لموقعنا ايضاً، أنّ لائحة النخبة لن تعد موجودة وأنّ الاتّجاه ايضاً هو لعدم اعتماد أيّ لجنة لإدارة بطولة الدرجة الأولى مع التجارب السيئة السابقة ومع التكاليف الباهظة لتلك اللجان.

فالجلسة الماراتونيّة انتهت مع إقرار صيغة جديدة لبطولة الدرجة الأولى، حيث سيعتمد للمرّة الأولى ثلاثة أجانب في أرض الملعب، في خطوة أدركنا إقرارها سلفاً، ولكن سيكون من المستحيل لأحد استتكشاف خاتمتها.